في حال أقدم عون على تأليف حكومة ترأسها شخصية سنية موالية لحزب الله، فذلك سيُمهد لتدهور الوضع الأمني، وسيؤمن الأرضية اللازمة لتدخل إسرائيل!
 

منذ إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، باشرت القوى الأمنية والجيش اللبناني باتخاذ تدابير أمنية تحسباً لأي طارئ على المستوى الأمني في ظل التأزم السياسي، ولاشك أن الجيش اللبناني يدرس جميع الإحتمالات، ومن ضمنها احتمال العدوان الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر عسكرية نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى "أن وحدات الجيش لم تقم بأي إجراءات استثنائية منذ إعلان الرئيس الحريري استقالة الحكومة"، لافتةً إلى أن "الوضع الأمني على ما هو عليه، فلا استنفار ولا توقيفات، إنما أعين الأجهزة كما هي دائماً مفتوحة ويقظة للتعامل مع أي طارئ".
وتحدثت المصادر عن جهوزية تامة لمواكبة التطورات، مثنيةً على "الوعي الذي تحلت به القوى السياسية بعيد الإعلان عن الاستقالة، والذي أسهم إلى حد بعيد ببقاء الوضع الأمني ممسوكاً".
وأشارت المصادر إلى أن "الجيش متحسب لكل الإحتمالات، ومن ضمنها احتمال العدوان الإسرائيلي، وإن كنا لا نلمس أي مؤشرات أو بوادر لشيء قريب في هذا المجال"، وأضافت: "نحن حالياً وبعد تحرير الجرود الشرقية، نركز اهتمامنا على تحصين الحدود وعلى حماية الإستقرار الداخلي اللبناني".
وفي هذا السياق، ربط رئيس مركز "الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - إنيجما" رياض قهوجي احتمال دخول إسرائيل على الخط بالمسار الذي ستسلكه الأزمة السياسية، مشيراً إلى "أنه في حال أقدم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تأليف حكومة ترأسها شخصية سنية تدور في فلك (حزب الله)، فإن ذلك سيعرض لبنان بأسره لعقوبات اقتصادية وسياسية دولية شديدة تمهد لتدهور الوضع الأمني، كما سيؤمن الأرضية اللازمة لتدخل إسرائيل لأن البلد سيكون بحينها مكشوفاً أمنياً، ومقسوماً ما يجعل العملية العسكرية الإسرائيلية أسهل" وفق ما نقلت الصحيفة.