حركة أموال إلى خارج لبنان، وتراجع سندات لبنان الدولارية، وتكلفة التأمين على الديون إلى أعلى مستوى
 

عقب استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ووسط تصاعد الأزمة المالية الناجمة عن العقوبات الأميركية على حزب الله، تراجعت سندات لبنان "الدولارية"، وقفزت تكلفة التأمين على ديونه إلى أعلى مستوى منذ أواخر 2008 الثلاثاء الماضي.
وفي هذا السياق، قال مسؤول في وزارة المالية اللبنانية لـ"رويترز"، "إن الهبوط في سعر السندات الدولية كان عند المستويات المعتادة أثناء الصدمات السياسية في لبنان، مع انخفاض أحجام التداول"، مضيفاً "إنه لا توجد حالياً مخاطر تهدد الإستقرار المالي مع عدم حدوث هروب للأموال، وطلب محدود على تحويل الليرات اللبنانية إلى دولارات".
ومن ناحية أخرى، أبلغ مصدر مصرفي "رويترز" أنه رأى أكبر حركة للأموال إلى خارج البلاد لبعض الوقت عندما فتحت المصارف الاثنين، رغم أنه كانت هناك زيادة في خروج الأموال في الأشهر الماضية نظراً لضعف البيئة الاقتصادية".
ووفقاً لبيانات "تومسون رويترز"، تراجعت السندات اللبنانية استحقاق 2022 بواقع 3.4 سنت إلى 92 سنتاً للدولار، مسجلةً أدنى مستوى لها على الإطلاق. 
وهبطت السندات اللبنانية استحقاق 2025 بواقع 2.4 سنت إلى 89.95 سنت للدولار، مسجلة أدنى مستوياتها منذ إصدارها في شباط 2015.
كما وقفزت عقود مبادلة مخاطر الإئتمان اللبنانية لخمس سنوات 15 نقطة أساس، مقارنة مع إغلاق أول من أمس الاثنين، لتصل إلى 588 نقطة بحسب بيانات "آي.اتش.اس ماركت" وهو أعلى مستوى لتكلفة التأمين على ديون لبنان منذ أواخر 2008.