أجرى العلماء في جامعة ميتشغان دراسة استطاعوا من خلالها تحديد أسباب الطلاق. لإتمام هذه الدراسة قام الباحثون بمقابلات مع 355 زوجاً من الرجال والنساء، لمدة 16 عاماً، وتناولت الأسئلة التوتر في العلاقة بين الزوجين والخصام المتبادَل. وفقاً للنتائج التي حصلوا عليها، فإنّ الانفصال حدث بين الزوجين بعدما اعترف الرجل في الاستبيان بوجود مستوى متوسط من التوتر المتبادل، في حين النسوة كنّ يعبّرن عن استياء أكثر من الحياة الزوجية المشترَكة.
 
ومع هذا فقد كشفت الدراسة أنّ الزوجات قدّمن طلبات طلاق تُعادل ضعف تلك التي قدّمها الرجال. ويُرجع الباحثون الأسباب إلى أنّ الرجال لا يريدون تغييرَ سلوكهم، ولا تقديم أيِّ تنازلات لصالح الحياة الزوجية المشترَكة.
 
كما جاء في الدراسة أنّ النساء يعانين في بداية العلاقة الزوجية أكثر من الرجال، الذين تبدأ معاناتُهم مع مرور وقت أطول، ويُظهرون التذمّر وعدم الرضى. وأشارت مديرة البحث كيرا بيرديت، إلى أنّ النساءَ ينتظرن في الزواج أموراً أكثر واقعية من الرجال، الذين يكونون مثاليين في بداية الحياة الزوجية.