الحريري يعد بأن من قتل وسام الحسن سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً، وهذا ما توقعته الرياض منه
 

في الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال اللواء وسام الحسن والمؤهل أول أحمد صهيوني، وخلال مشاركته في افتتاح جادة اللواء وسام الحسن في منطقة المرفأ، وعد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بأن يدفع من قتل وسام الحسن الثمن عاجلاً أم آجلاً، إذ قال: "إن الله يمهل ولا يهمل، ومن قتل وسام الحسن سيدفع الثمن غالياً، وهذا وعدي".
مضيفًا، "إن العدالة آتية، وهذا الأمر آخذه على عاتقي وعلى عاتق الدولة وقوى الأمن الداخلي وكل القوى الأمنية".
وأشار الحريري إلى أن اللواء وسام دفع ثمن محاربة التجسس ومكافحة الإرهاب، معتبرًا "أن من يكرهونه خافوه، ولم يتمكنوا من إيقاف عمله فقتلوه"، وقال "من قتل وسام الحسن سيدفع الثمن، وهذا وعدي لأبي حيدر وعائلته الصغيرة، ونحن جميعاً عائلة واحدة، سنكمل هذا المشوار معاً".
كما وأكد الحريري على "مواصلة مسيرة اللواء التي هي رسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي قيام الدولة".
وكان الحريري شارك في احتفال أُقيم في الذكرى في مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وغادر بيروت متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية في زيارة عمل.
وفي هذا السياق، تُرجح أوساط سياسية أن يلتقي الحريري بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للتباحث بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة ولبنان على وجه الأخص في ظل ممارسات حزب الله.
ويقول محللون "إن الحريري اليوم أمام مفترق طرق، بين مسار يقضي بالخضوع لسيطرة حزب الله على الحياة السياسية في لبنان، وغض الطرف عن نشاطاته المزعزعة لدول المنطقة، وما قد يجلبه ذلك من دمار وعزلة عربية، أو مسار يقوم على خلق جبهة داخلية قوية تتصدى للحزب".
وسبق أن أبدى مسؤولون سعوديون تبرمهم من طريقة التعاطي الرسمي والشعبي اللبناني حيال الحزب، إذ قال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، في تغريدة له "ليس غريباً أن يعلن ويشارك حزب الميليشيا الإرهابي حربه على المملكة بتوجيهات من أرباب الإرهاب العالمي، لكن الغريب كان صمت الحكومة والشعب على ذلك".
واعتبرت أوساط لبنانية "إن تغريدة السبهان تخص بالأساس الحريري، حيث كانت تتوقع الرياض أن يلعب الأخير دورًا أكبر في مواجهة سلوكات حزب الله".