سيارة إميل رحمة تخالف القانون
 


من شدّة حبه للعالم، وضع قلبه على الرصيف، متمسّكًا بأحقّيتهِ ومستغلًا رأفة العالم به وكونه المحامي الذي لا يخطئ وقع سعادته في زبدة الخطأ.
نزل من سيارتِه التي طبعًا لا تخضع للڤالي باركينغ، وامتطى طريقًا قصيرًا ليحتسي قهوته مع النرجيلة في إحدى مقاهي بعلبك، ونسى سيارته على رصيفٍ من المفترض أن يكون للمشاةِ فقط حسب قانون السير يا حضرة المحامي.

إقرأ أيضا : معاليك، ١٠٠٠٠ ليرة Valet ما بتعنيلك، بس ١٠٠٠٠ ليرة بتعيش عيلة فقيرة باليوم الواحد.

لم نتحرّ كثيرًا لنعرف أنها سيارة المسؤول، لأن رقم اللوحة المميز يسبقُ السيارة شخصيًّا، رقم ٣٦ مجلس النواب إنها سيارة النائب المحامي الأستاذ إميل رحمة. 

ماذا لو لمستْ إحدى سيارات المواطنين أو خدشت خدشًا صغيرًا رصيفًا ما في بعلبك! ماذا لو صعدت سيارة أحد المواطنين طرف الرصيف بسبب ضيق الطريق؟ سأخبرك بكل برودة، نعم غرامة مالية تتراوح بين ال١٠٠ الف و٥٠٠ الف وحجز المركبة أو توقيف، لكن ما أجمل الغطاء السياسي في بلدٍ يركبنا فيه المسؤول على الأرصفة ويرمينا في منتصف الطريق.