قبل أيام من إعلان موقفه بشأن الاتفاق النووي، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران بانتهاك روح الاتفاق النووي متعهدا بالرد السريع عليها لكونها تدعمُ الإرهاب وتصدرُ العنفَ والفوضى في أنحاء الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة عدم السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية.
وبعد اجتماعه مع قادته العسكريين لمناقشة ملفي إيران وكوريا الشمالية قال ترمب إن اللحظة الحالية هي لحظة الهدوء الذي يسبق العاصفة لكنه رفض توضيحَ القصد من عبارته رغم إلحاح الصحافيين.
تصريحات تأتي قبل أيام من إعلان ترمب موقفه بشأن الاتفاق النووي. وكانت المتحدثة باسم ترمب ساره هاكابي ساندرز قالت إن موقف ترمب سيعلن خلال الأيام المقبلة، ضمن استراتيجية شاملة.
كما كشفت صحيفة واشنطن بوست عن أن ترمب سيعلن في خطاب عدم التصديق على الصفقة النووية الأسبوع المقبل وتحديدا في الثاني عشر من الشهر الجاري.
وبدورهم كبار مستشاري الأمن القومي لترمب اتفقوا على رفع توصية للرئيس "بعدم التصديق" على الاتفاق، وفقا للصحيفة التي قالت إن الرئيس الأميركي سيعمل على إعادة صياغة الاتفاق، لكنه لن يوصي الكونغرس بإعادة فرض العقوبات على إيران.
بحسب الاتفاق المُبرم، فإنّ الرئيس الأميركي كل 90 يوماً يقوم برفع كتابٍ إلى الكونغرس عما إذا كانت إيران ملتزمة بالاتفاق أو بعدم التزامها.
وفي المرتين السابقتين، صدّق الرئيس على الالتزام الإيراني من دون أن يكون مقتنعاً بذلك بناءً على توصيات وزيري الخارجية والدفاع. لكنه قال إنها المرة الأخيرة. فبعد أيام سيرفع توصياته إلى الكونغرس، وإذا قال ترمب إنّ إيران غير ملتزمة، فأمام الكونغرس 90 يوماً للتصويت على إعادة فرض عقوبات على إيران.
ما يريده ترمب من ذلك هو إعادة المفاوضات للبحث بتعديلات يراها ضرورية في الاتفاق، لكنّ طهران ترفض من جهتها هذا الكلام وتقول إنه لو تمّ ذلك فهي لن تعود ملزمة بهذا الاتفاق.
وتقول معظم الدول الأوروبية ضمن هذا الاتفاق إنه إذا انسحب الأميركيون لن نلحق بهم، كما يدعون ترمب لعدم الانسحاب منه وإلا فإنّ إيران ستسغلّ ذلك وتصبح حرّةً أكثر وسيصعب السيطرة على برنامجها النووي.

 

الحدث نت