شبه كبير بين عملية تصفية مصطفى بدر الدين وإغتيال أسابوف
 

فاليري أسابوف أو الجنرال الأعرج كما يحلو لمحبيه أن يسموه بعد إصابته في حرب الشيشان، يعتبر من أهم الجنرالات الروس الذين خسرتهم روسيا منذ حرب أفغانستان في الثمانينات حتى الآن.
سمته الصحف الروسية بعد مقتله بعدة أسماء ك " الجنرال الأسطوري " و " القائد الفذ " أو " سليل سوفوروف " وهي تسميات تعكس أهمية الرجل في الجيش الروسي.
قتل الرجل منذ أيام في معارك دير الزور بعد تعرضه لقذيفة هاون وسارعت حينها روسيا لإتهام أميركا بالتسبب بمقتله إلا أن جريدة " التايمز " بحسب ما ذكر موقع " المدن " تحدثت عن أن تسريب حصل لمعلومات حساسة عن الجنرال من داخل الدائرة الأمنية السرية له ساهمت في مقتله وعادت وكالة " نوفوستي " الروسية لتؤكد ما قالته " التايمز ".
وبحسب خبراء فنيين عسكريين فإنه من المحتمل أن تكون الدائرة الأمنية  السرية للرجل حوالي ال 200 رجل ولا تخلو من وجود عناصر وضباط من الجيش النظامي السوري بطبيعة الحال بسبب التنسيق الحاصل بين الروس والسوريين .

إقرأ أيضا : هناك في «حزب الله» ما هو أخطر من السلاح
لذلك تدور الشبهات حول متهمين في هذا المجال : الأول هم ضباط النظام السوري والثاني جنود الجيش السوري.
لكن هذا لا يعني أن القرار متخذ من قبل النظام السوري بل على على العكس هذا يعني أن الجهة التي أطلقات قذيفة الهاون على الجنرال وأردته قتيلا  إستطاعت تجنيد إما ضباط أو جنود في الجيش النظامي السوري وهذا ليس مستحيلا لسهولة إختراق الجيش السوري بسبب ضعف كوادره وتدني ولاءاته للقيادة.
أيضا، فإن المناطق التي يستعيدها النظام مع حلفائه لا تزال من حيث التأييد الشعبي غير راضية على النظام السوري ورافضة له وهذا ما يبرر إرتفاع معدل النازحين خارج سوريا وفي مناطق أخرى من البلاد تخضع لسيطرة قوى المعارضة، وهذا ما يسمح بتواجد خلايا نائمة نشطة في  المناطق " المحررة " وتستطيع أن تجند عملاء لها من داخل المنظومة العسكرية والأمنية للنظام السوري التي هي هشة بطبيعة الأحوال، ما سهل تسريب المعلومات عن توقيت وصول الجنرال للمكان ومقتله.
وتشبه عملية مقتله كثيرا عملية إغتيال القائد العسكري لحزب الله مصطفى بدر الدين التي قالت الرواية الرسمية أنه قتل بسبب قذيفة هاون تعرض لها من قبل فصائل بالمعارضة، علما إلى أنه حتى الآن لم يتبن أي فصيل عسكري في المعارضة السورية هذه العملية على الرغم من أنها إنجاز نوعي بعرفهم ، ما يفتح باب التأويلات واسعا أمام إحتمالات أكبر لدور إقليمي في عملية إغتيال الجنرال الروسي تشبه ما قيل حينها عن عملية تصفية بدر الدين.