البعض إتهم نبيه بري بالمناورة والإستعراض
 

شكلت دعوة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى إنتخابات نيابية مبكرة صدمة لدى الكثير من القوى السياسية .
فكثر لم يكن يتوقع من الرئيس بري أن يقدم على هذه الخطوة خصوصا بعد التحدي الذي قامت به قناة OTV التابعة للتيار الوطني الحر والذي سبق وأن تحدت بري في الأسبوع الماضي أن يقدم مشروع معجل مكرر لتقصير ولاية المجلس الحالي.
ويبدو أن بري قد قبل التحدي فأقدمت كتلة " التنمية والتحرير " على تقديم قانون معجل مكرر لتقصير ولاية المجلس الحالي حتى 31 كانون الأول 2017 وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة قبل نهاية العام.
دعوة بري الصادمة أثارت إنقساما لبنانيا حول جديتها وتنوعت الآراء بين 3 إتجاهات :
الإتجاه الأول رأى بدعوة بري دعوة جدية وصادقة لإجراء الإنتخابات النيابية ويعتبرون أن الأمر منسق مع حزب الله مسبقا لأن نتائج الإنتخابات ستقصي خصم حركة أمل الأول وهو التيار الوطني الحر وستضعف تيار المستقبل وهو خصم حزب الله وبالتالي فهناك مصلحة مشتركة لدى الثنائية الشيعية بهذه الإنتخابات المبكرة.
والإتجاه الثاني رأى بالدعوة مناورة من قبل بري وتحريك للمياه الراكدة من أجل قطع الطريق على  التمديد الرابع وبالتالي تشجيع الأطراف التي تنوي على التمديد من أجل العمل على إجراء الإنتخابات في أيار 2018.
والإتجاه الثالث رأى بالدعوة إستعراض إعلامي من قبل بري لتبرئة نفسه من آثام التمديد الرابع في حال حصل وللقول للبنانيين أنه ليس فقط ضد  التمديد بل هو مع تقصير ولاية المجلس الحالي.
وفي ظل الجدال السياسي الحاصل حول  دعوة بري إلا أنه يمكن القول أن موضوع الإنتخابات أصبح على نار حامية والدعاية الإنتخابية بدأت باكرا ولو من باب تقصير ولاية المجلس أو رفض التمديد.