يشعر حزب الله بالضيق والإحراج بعد صفقته مع داعش والتي هزت دعايته الإعلامية
 


كانت إطلالة القيادي العسكري في حزب الله " أبو مصطفى " عبر شاشة الميادين ملفتة جدا.
فهي المرة الأولى التي يسمح فيها حزب الله لأحد قيادييه العسكريين بالظهور العلني وسط معركة " طازجة " بل والكشف عن وجهه.
وبحسب ما قيل فإن القيادي خرج إلى الإعلام بطلب من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي أمره بذلك.

إقرأ أيضا : بالفيديو : إيران تعالج جرحى تنظيم القاعدة في مستشفياتها
ولا شك أن للأمر دلالات كبيرة وإشارات واضحة بعيدة كليا عن فحوى الرسالة التي أدلى بها أبو مصطفى والتي لم يأت بها بجديد سوى تكرار ما يتناقله إعلاميي محور إيران في المنطقة، فالرسالة لا تتضمن أي معلومة مهمة التي قد تستدعي من حزب الله خرق أحد قواعده التاريخية في عدم ظهور أي مسؤول عسكري  بل الأمر في مكان آخر.
فالتغطية الإعلامية لمعارك دير الزور ولمعارك سوريا منذ معركة حلب بالتحديد أظهرت تراجع تسليط الضوء على دور حزب الله في أراضي المعركة كما كان سائدا في السنوات الأولى للثورة السورية.
وهذا التراجع جاء لصالح دور أكبر للقوات الروسية والجيش النظامي السوري وحتى فصائل إيران الأخرى والحشد الشعبي والتي أظهرت أنه في الميدان السوري هناك نسخ طبق الأصل عن حزب الله ومقاتليه وبالتالي فقد الحزب تميزه الذي كان يطرب بها اللبنانيين وبان بمظهر فصيل مسلح عادي كباقي فصائل إيران.
أضف إلى ذلك أراد حزب الله توجيه رسالة إلى الروس بأن دوره أساسي في الميدان ولا يمكن تخطيه بعد الكلام عن تفاهمات روسية وأميركية حول معركة دير الزور وبدء تحرك الأكراد نحو ريف المحافظة.
لذلك يشعر حزب الله بالضيق والإحراج بعد صفقته مع داعش والتي هزت دعايته الإعلامية وبات بحاجة إلى إطلالات إعلامية كإطلالة أبو مصطفى للسيطرة على الوضع.