صرخة بقاعية علنية في وجه نواب حزب الله خلال مأتم لفتاتين قضتا في حادث سير في بلدة شمسطار، حادث السير هذا جاء بسبب الإهمال الذي تشهده طرقات المنطقة، وكان كفيلا أن يكون سببا لرفع الصوت، وكان هذه المرة عاليا, وبوجه وزير من كتلة الوفاء للمقاومة حسين الحاج حسن .
لم تكن هذه الصرخة بوجه حسين الحاج حسن وحده، بل تتجاوز الشخص لتلفت النظر إلى حالة إعتراضية كبيرة تشهدها مناطق البقاع كله في وجه نواب المنطقة من حزب الله على الإهمال والحرمان والفلتان الامني وانتشار السرقة والجريمة والمخدرات وغيرها من المآسي التي يتعرض لها البقاع .

إقرا أيضا: شواهد امتعاض وتململ في البيئة الحاضنة للمقاومة والممانعة.

تجاوزت الصرخة البقاعية العفوية هذه حواجز الصمت لتعبّر بحق عن وجع البقاعيين وسخطهم على الواقع المأساوي الذي تشهده المنطقة على أعين النواب الذين يجب أن يكونوا مؤتمنين على سلامة المجتمع البقاعي وحاجاته الانمائية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وإن النائب والوزير حسين الحاج حسن يعرف وهو أبن المنطقة مدى الحرمان الذي تعانيه المنطقة وحدّ الفلتان الامني الذي حرم المنطقة من الاستقرار منذ سنوات، فلا داعي للغضب والثورة على الشعب في وقت بات الشعب فيه هو الضحية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا حلول لأي من المشاكل الاجتماعية والامنية والبيئية .
لم تكن مشاعر والوزير ولا ينبغي أن تكون فوق إرادة الشعب، وما حصل في حسينية شمسطار غضب شعبي من الحالة التي وصلت إليها الأمور كان الاجدى بالوزير الترفع عن الغضب والصراخ دفاعا عن نفسه والاستماع لمطالب الناس وحاجاتهم وصرخاتهم وهو المسؤول في نظرهم عن كل ذلك نائبا ووزيرا .
صرخة البقاعيين هذه هي صرخة كل لبناني وصرخة في وجه كل نائب ووزير، صرخة تتعدى حدودها لتشمل كل لبنان الذي بات الشعب فيه الضحية الأولى للإهمال والفقر والعوز .