لقد شعر اللبنانيون كافة بحالة من الاطمئنان بعد بروز نجاحات الامن العام اللبناني بوصول اللواء عباس ابراهيم إلى إدارته , وتتالت نجاحاته بعلاقاته المتساوية مع كل المكونات اللبنانية , بل أكثر من ذلك لقد حاول أن يكون لبنان صديق المحيط العربي وتعداه إلى دولٍ اخرى حتى بات اللواء ثقة الاميركي في لبنان , ولعب بعد ذلك ويلعب دورا مهما كوسيط في تقريب وجهات النظر بين كثير من المتخاصمين , وهذا مما زاده رصيدا سياسيا وأمنيا .

ثمة مَن لا يريد له هذا النجاح وايضا البروز , فيحاول زجّه في ملفات صغيرة ولكنها كبيرة من حيث الخطأ والايقاع به في ما وقع به غيره ممن تداور على إدارة هذا الجهاز .

وقد عانى اللبنانيون كثيرا من فبركة الملفات  مرورا بالاتصالات المزعجة للبعض وصولا إلى التهديد الفعلي , ولا ننسى قضية فبركة ملف تحسين الخياط على زمن جميل السيد المأمور آنذاك من عنجر أيام الوصاية السورية .

هل عادت حليمة إلى عادتها القديمة , أم أن الامن العام مخترق واللواء لا يدري ؟؟؟

قضية اليوم المتعلقة بإستدعاء أحمد إسماعيل , الاسير المحرّر من السجون الاسرائيلية الى الامن العام , وما جرى من تهديد له , بدون أي مبرر قانوني , يدل على أمر من إثنين , اما أن اللواء إبراهيم على علم بهذا الامر واما لا علم له , وعلى كلا الحالتين تكون المصيبة كبيرة جدا وجدا .

لقد إهتزّت الثقة بهذا الجهاز الامني , وعلى اللواء أن يعيدها فورا , بإجراء تحقيق شفاف ونشر تفاصيل ما جرى , ولماذا حصل هذا الاستدعاء المشبوه , ومَن وراءه ؟

إن سياسة كم الافواه هي سياسة الاستبداد الذي لطاما رفضه اللواء إبراهيم , وهو يحارب الارهاب لأن الارهاب يتفنن بكم الافواه بكل الطرق , فمن يحارب الارهاب لا يُرهب الناس !!