شن الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، هجوماً حاداً على المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مشبهاً إياه بالشاه السابق الذي أطاحت به الثورة عام 1979.
وقال أحمدي نجاد في مقطع مسجل بث جزءاً منه عبر حسابه على "تويتر"، إنه "لا يوجد من هو أعلى من الشعب، المناصب الحكومية ليست إرثاً أبوياً لمجموعة خاصة لم نقم بالثورة من أجل أن تذهب أسرة وتحل أسرة أخرى مكانها". وجاء كلامه كإشارة واضحة لهيمنة المرشد الإيراني علي خامنئي وأسرته وحاشيته على مقاليد الحكم في إيران.
وتدهورت العلاقات بين أحمدي نجاد وخامنئي قبيل الإنتخابات الماضية عندما أوصاه المرشد بعدم الترشح لإنتخابات الرئاسة الشهر الماضي، لمنع حدوث حالة "استقطاب" في البلاد، ما أدى لرفض مجلس صيانة الدستور الخاضع لهيمنة خامنئي، ترشيح الرئيس السابق ومعاونه حميد بقايي بحجة "عدم أهليتهما لخوض الإنتخابات الرئاسية التي جرت في شهر أيار الماضي".
وحذر الرئيس الإيراني السابق في كلمته التي وعد ببثها كاملة بوقت قريب، من حدوث تطورات مهمة في البلاد خلال الفترة المقبلة، على حد تعبيره.
وفي إطار زيادة الضغوط على أحمدي نجاد، اعتقلت السلطات القضائية التي تخضع لنفوذ المرشد، معاونه حميد بقايي قبل أن تطلق سراحه بعد عدة أيام، الشهر الماضي.
كما سجنت عبد الرضا داوري، المستشار الإعلامي السابق لأحمدي نجاد، بسبب تعليقات "مسيئة للنظام" كتبها متابعون مجهولون على مواضيع له عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، حيث تم الحكم عليه بالسجن 3 سنوات.
وكان المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، قد هدد بملاحقة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، قضائياً بسبب رسالة وجهها الأخير إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، اشتكى فيها من اعتقال مساعده السابق حميد بقايي، بتهم فساد، معتبراً الأمر أنه "ظلم كبير".
وكان أحمدي قد هاجم النظام وأداءه، واتهم السلطات بسجن معاونه في أماكن مخيفة كسجون هارون الرشيد أو غوانتانامو".