بدأت ساعة الصفر لمواجهة داعش، والخطة العسكرية قد وضِعت، وأهميتها ستكشف عن مصير العسكريين المخطوفين
 

يدور الحديث عن الحسم السريع لتصفية داعش، والعد التّنازلي قد بدأ، ومن جهته أُعطي الجيش اللبناني الضوء الأخضر لتطهير المنطقة من الإرهابيين، وذلك بموجب إتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وجبهة النصرة، الذي رعته عدة أطراف، وتضمن مغادرة 7 آلاف من السوريين إلى محافظة إدلب، ومن بينهم عناصر فتح الشام وعائلاتهم ولاجئون.
ورغم أن هذه العملية لاقت تحفظات كثيرة في الداخل اللبناني، حيث كان من المفترض أن يتولى الجيش اللبناني هذه المهمة باعتباره الطرف الوحيد والشرعي الذي يملك صلاحيات حماية لبنان، إلا أن الإتفاق دخل حيز التّنفيذ منذ الأسبوع الماضي، كمرحلة أولى لتطهير جرود عرسال من مسحلي جبهة النصرة، تمهيداً لخوض معركة حاسمة لمواجهة تنظيم داعش كمرحلة ثانية من المرجح أن ينفذها الجيش اللبناني لاسيما في جرود رأس بعلبك والقاع، وذلك بعد أن أعطى رئيس الجمهورية ميشال عون الثلاثاء الماضي، الضوء الأخضر للجيش للقيام بهذه العملية.
إقرأ أيضاً: الجيش اللبناني يتحضر لمعركة حاسمة مع داعش
وفي هذا السياق، بدأ التّحضير والإستعداد لمعركة جرود رأس بعلبك والقاع بعد عدة مشاورات مكثّفة بين جميع الأطراف اللبنانية، ولفتت صحيفة الجمهورية وفقاً لمصادرها إلى أن "الخطة العسكرية قد وضِعت وباتت على شفير التّطبيق، إنّما التوقيت سيعلن عن نفسه في أيّ لحظة، إذ أن ثمة أهمّيتان لهذه المعركة، الأولى معلنة، أي تطهير المنطقة من الإرهابيين مهما كلّف الأمر، والثانية أنّ من شأن هذه العملية أن تميطَ اللثام عن مصير الجنود اللبنانيين المخطوفين لدى داعش."
ومن جهة أخرى تُشير المصادر إلى "أن لدى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم خريطة طريق قد رسَمها لإطلاق عملية التّفاوض في شأن العسكريين المخطوفين في القريب العاجل"، إذ ذكّرَت المصادر بقول ابراهيم نفسِه "إن الوسيط الذي يمكن أن يكون له دور في هذا التّفاوض موجود، وبالتالي يمكن أن ينطلق هذا التّفاوض في أيّ وقت، إلّا أنّ ما يجري التّركيز عليه هو داعش ومدى تجاوبِه في هذه العملية، خصوصاً أنه بإمكانكَ أن تتوقّع منه أيّ شيء، على أنّ المهم هو الوصول إلى نتائج إيجابية تُعيد العسكريين إلى ذويهم".