انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق "واتساب" رسالة قيل إنّها بيان باسم طلاب "الجامعة اللبنانية" الفرع الثالث في الشمال، تحت عنوان: "طلاب اللبنانية صاروا بـ"البلمند".. على عينك يا تاجر.. الخدمة المجانية تنطبق على جميع الطلاب والجامعات باستثناء فرع طرابلس".

وجاء في الرسالة المتداولة: "قبيل انتهاء العام الدراسي أطلّت علينا بشرى سارة بأنّ شركتي "Alfa" و"touch" قد قامتا بتفعيل خدمة خاصة لطلاب الجامعات وبأسعار ممتازة وخدمات تناسب الطلاب. ذهب الطلاب ليسألوا عن هذه الخدمة وكيفية الإشتراك بها، فجاء الجواب بأنّه على كلّ طالب أن يسجّل اسمه عند إحدى موظفات الجامعة وإعطاء رقمه، جيّد فهذا أمر ممتاز لحفظ حقوق الطلاب بهذه الخدمة".

وتتابع الرسالة: "مرّ الأسبوع الأول فالثاني وهكذا ولم يصدر شيء بخصوص هذه الخدمة ومتى سيتمّ تفعيلها. تفاجأنا لاحقاً بطلب جديد وهو التواصل مع رقم هاتف لتفعيل الخدمة فقام بعض الطلاب بالتواصل مع صاحب هذا الرقم لنتفاجأ مجدّداً برسالة فحواها لمن أراد تفعيل هذه الخدمة عليه إرسال 1$ إلى رقم معيّن إن كان خطه "alfa" ورقم آخر إن كان خطه "touch". سأل أحد الطلاب صاحب الرقم الذي تواصل معه لأجل تفعيل الخدمة عن ماهيّة دفع هذا الدولار ولمن وأنّهم سألوا شركة "ألفا" عن التكلفة الإضافية فقالوا إنّ الأمر غير صحيح، لتكون الصدمة بالردّ: هذه الخدمة تفعّل عبر إرسال أرقامنا وأسمائنا إلى جامعة خاصة وهي جامعة "البلمند" لتفعيل الخدمة. لقد أصبح طلاب الجامعة الوطنية اللبنانية مسجّلين في جامعة "البلمند" فقط اتصالياً".

وتنقل الرسالة عن إحدى الطالبات قولها: "لما فتنا لحتّى نقدم الطلب عند المسؤولة قالت لنا بعد شهر بالتحديد بتوصلكم مسج وهيدا صار قبل من 24 الشهر واليوم 29 ما مشي الحال، إن كان الموظّفون غير قادرين على إتمام مثل هكذا مهمّة بسيطة (إرسال البيانات) فكيف نأتمنهم على إدارة جامعتنا؟ لمَ هذا التقاعس لمَ طرابلس دوما مهمّشة حتى في اتصالاتها؟ يسرعون لإنهاء المنهج ولو حتّى لم تكتمل صورة الدرس المشروح لدى الطلاب. وحينما يتعلّق الأمر في خدمتنا تراهم يلهون بسجائرهم وأحاديثهم الجانبية، أعطونا البيانات لنقوم نحن بالمهمة فقد اعتدنا دومًا أن يتسوّل الطالب العلم والخدمة من المسؤولين".

وسأل الطلاب في الرسالة المتداولة: "أليس من المعيب بحقّ جامعة بحجم "الجامعة اللبنانية" أن تستعين بجامعة خاصة لأجل تفعيل خدمة تقنية لطلابها؟!". مردفاً: "أين التقنيين والموظفين؟! أين قسم الهندسة في "الجامعة اللبنانية" ليعمل على هذه الخدمة لتوفيرها لكلّ طلاب الجامعة بكافة فروعها وكلياتها؟! لماذا لا يكون الظلم دائماً إلا على طلاب فرع الشمال ألا يكفي هؤلاء الطلاب كلّ معاناتهم حتّى يأتيهم الظلم حتّى في الحصول على الخدمات التي بدل أن يستفيدوا منها يتم استغلالهم من خلالها".

وختمت الرسالة: "إنّ هذا المبلغ الذي سيدفعه كلّ طالب لتفعيل هذه الخدمة سيدرّ أرباحاً على جامعة خاصة نحن غير مستفيدين منها بتاتاً ولا صلة لنا بها بأيّ طريقة. أليس معيباً هذا الأمر بحقّ الإدارة المركزية لـ"الجامعة اللبنانية"؟! لو احتسبنا أنّ ألف طالب من كلية الآداب فقط فعّلوا الخدمة لكان لصاحب الرقم الذي سيرسل إليه 1 $ رصيداً بألف دولار، إنّها تجارة مربحة.. تجارة من أموال طلاب الجامعة اللبنانية".