كشفت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، وللمرة الأولى، خريطة المناطق التي يشملها اتفاق "مناطق التهدئة"، إلا أنها أشارت إليها بتسمية مغايرة لما تم الحديث عنه بعد التوصل إلى الاتفاق في أستانة، وأسمتها "المناطق العازلة" أو "مناطق أشرطة الأمن".


ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي قوله، إن هذا الاتفاق يهدف إلى منع وقوع اشتباكات بين الأطراف المتنازعة في سوريا، وأكد أنه سيدخل حيّز التنفيذ مع حلول يوم السبت، وسيتم إنشاء نقاط للرقابة على الالتزام بالهدنة، وحواجز لضمان تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية ودعم الأنشطة الاقتصادية.

خريطة المناطق التي يشملها الاتفاق بحسب وزارة الدفاع الروسية


وأوضح رودسكوي أن أكبر منطقة تم إنشاؤها في شمال سوريا، وهي تشمل ريف إدلب والمناطق المحاذية - مناطق شمال شرقي ريف اللاذقية، وغربي ريف حلب وشمال ريف حماة. ويسكن في هذه المنطقة أكثر من مليون شخص، وتسيطر عليها تشكيلات مسلحة تضم أكثر من 14.5 ألف فرد.

وتمتد المنطقة الثانية شمالي ريف حمص، وهي تشمل مدينتي الرستن وتلبيسة والمناطق المحاذية الخاضعة لسيطرة فصائل مسلحة تضم نحو 3 آلاف فرد. ويسكن في المنطقة قرابة 180 ألف نسمة.

وتشمل المنطقة الثالثة الغوطة الشرقية، حيث يسكن قرابة 690 ألف مدني. وشدد رودسكوي على أن هذه المنطقة لا تشمل القابون التي تسيطر عليها بالكامل "هيئة تحرير الشام". ويبقى هذا المعقل للمعارضة مصدرا لعمليات القصف على دمشق، بما في ذلك على محيط السفارة الروسية. وشدد على أن عملية "محاربة الإرهاب" في هذه المنطقة ستستمر.

أما المنطقة الرابعة فتمتد في جنوب سوريا في المناطق المحاذية للحدود الأردنية في ريفي درعا والقنيطرة. وتخضع أغلبية الأراضي في هذه المنطقة لـ"الجبهة الجنوبية" التي تضم نحو 15 ألف مسلح. ويسكن في المنطقة نحو 800 ألف مدني. 

وبذلك يبلغ عدد مسلحي المعارضة في المناطق الأربع نحو 42 ألف فرد.