بعدما نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" (اسرائيل اليوم) تقريرًا بالأمس عن أبرز التحديات الأمنية في المنطقة الحدودية مع لبنان وفي سوريا، موضحةً أنّ التهديد الأكبر الذي تلوّح به طهران هو جبهة الجولان، كشف موقع "ديبكا فايلز" الإستخباراتي الإسرائيلي اليوم أنّ جبهة القنيطرة بدأت تتوتّر ، وأنّ قوات من "حزب الله" بمساندة إيرانيّة اتجهت الى المنطقة منذ الصباح الباكر.

وأوضح الموقع أنّ قوّة من "حزب الله" ومعها سوريون وإيرانيون اتجهوا الى جنوب سوريا، ما يشير الى أنّها مستعدّة لشنّ "هجوم شامل" على حدود الجولان.

من جهتها، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنّ عناصر من "حزب الله" وبقيادة ضباط من الحرس الثوري الإيراني، أطلقت هجومًا في جبل حرمون جنوبي دمشق، بطريقها الى القنيطرة. وكشفت أنّ الوحدات السورية المشاركة في هذا الدفع هي الكتيبة 42 التي تضمّ قوات النخبة في الجيش السوري، وعناصر من الفرقة الرابعة.

وعن الهدف الرئيسي لهذه القوات، قال الموقع: "هو السيطرة على سلسلة من القرى التي تستولي عليها الجماعات المسلّحة في منطقة حضر ، إحدى قرى جبل الشيخ عند مثلث الحدود اللبنانية السورية الفلسطينية". وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنّ هذه القوات تقدّمت باتجاه طريق بيت جن.

ولفت الموقع الى أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيدغور ليبرمان، الذي زار موسكو هذا الأسبوع للمشاركة بمؤتمر الأمن الدولي، أطلق تحذيرًا واضحًا، إذ قال أمس الأربعاء بعد لقائه بوزير الخاريجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شوغين: "لن تسمح إسرائيل بتمركز القوات الإيرانية وحزب الله عند حدود الجولان". لكن صباح اليوم، ظهر جليًا أنّ قرارًا رباعيًا اتخذته موسكو، طهران، دمشق وبيروت يقضي بتجاهل تحذيرات ليبرمان.

الى ذلك، لم يؤكّد وزير الإستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ إسرائيل وراء القصف الذي وقع صباح اليوم وطالَ مطار دمشق، إلا أنّه رأى أنّ "القصف متناسق تمامًا مع السياسة الإسرائيلية القاضية بمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله". كذلك سألت صحيفة "هآرتس" متحدثة بإسم الجيش الإسرائيلي إن كانت المقاتلات الإسرائيلية متورّطة بالهجوم، فردّت: "لا نستطيع التعليق على هذه التقارير".

وفي ظلّ غياب تأكيد رسمي إسرائيلي للغارات التي استهدفت مطار دمشق صباح اليوم، رجّح الموقع الإستخباراتي أنّ تجاهل تحذير ليبرمان أنتجَ ردًا إسرائيليًا سريعًا، ومن المحتمل أن تكون التفجيرات الخمسة التي وقعت في المطار اليوم متصلة بالردّ الإسرائيلي.

 

 

(Debkafiles - هآرتس - لبنان 24)