بعدما أعلنت مرشحة اليمين المتطرّف مارين لوبان تنحيها عن رئاسة حزب الجبهة الوطنية اقتناعاً منها بأنّه ينبغي لرئيس الجمهورية توحيد جميع أبناء الشعب الفرنسي، كشفت وسائل إعلام فرنسية أن الفرنسي اللبناني الأصل جان-فرانسوا جلخ، أحد نوّابها الأربعة، سيخلفها خلال هذه المرحلة الانتقالية. فمن هو جلخ؟
 

ولد جلخ في العام 1957 في بلدة "تورنان أن بري" في كنف عائلة من أصول لبنانية وانضم بسن الـ17 عاماً إلى حزب "الجبهة الوطنية"، بعد سنتين على تأسيسه. وخلال فترة قصيرة، انضم جلخ المقرّب من مؤسس الحزب ووالد لوبان إلى لجنة "الجبهة الوطنية" المركزية في العام 1981 والمكتب السياسي من بعدها. وخلال الفترة الممتدة بين العامين 1986 و1988، انتخب جلخ نائباً عن بلدة "سان إي مارن"، ويتولى النائب الأوروبي منذ العام 2015 قضايا الحزب القانونية.

في تقريرها عنه، لفتت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إلى أنّ لوبان تضع ثقتها بجلخ الذي يتبوأ منصباً رفيعاً في الحزب المصغّر التابع لها "جان"، مذكّرةً بأنّه تولى خلال الفترة الممتدة بين العامين 2010 و2011 تنظيم عملية انتقال رئاسة "الجبهة الوطنية" السياسية.

من جهتها، أشارت "إذاعة وتلفزيون لوكسمبورغ" على موقعها الإلكتروني إلى أنّ جلخ اتهم بالاحتيال وباستغلال الثقة في إطار قضية تمويل "الجبهة الوطنية" عبر حزب "جان"، مذكّرةً بأنّ اسمه زج في قضية الوظائف الوهمية في البرلمان الأوروبي التي اتهمت بها لوبان في شباط الفائت.

على موقع "الجبهة الوطنية"، يدوّن جلخ أنّه يهوى السفر والفنون الجميلة والكتب القديمة والتاريخ والأدب وشخصية الكتب المصوّرة البلجيكية الشهيرة "تان تان" وغيرها من الاهتمامات.

يُذكر أنّ منصب جلخ سيكون موقتاً، فستعود لوبان لترأس "الجبهة الوطنية" إذا خسرت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

 

 

( "لبنان 24" - OLJ)