وصف مستشار الرئيس الإيراني الأسبق أحمد نجاد طرفي النظام الإيراني المحافظين والإصلاحيين بـ"بني أمية وبني العباس"، وتوعّد الدكتور عبد الرضا داوري بـ"تخريب" المنافسة "الكاذبة بين بني أمية وبني العباس" وأنه سيقوم بالتمرد عليها وعدم المشاركة بها.
ولفت إلى أن التيار المحافظ في إيران بدأ حربا نفسية مشددا على أنه لن يستسلم "للاستعماريين وأن إبعاد نجاد وبقايي عن انتخابات 2017 أمر مستحيل" وفقا لتصريحاته.
ويرى التيار الإصلاحي أن سبب التصعيد الخطير الذي يقوده مستشار نجاد يعود للتسريبات المتداولة في إيران عن طعن مجلس صيانة الدستور على أهلية نجاد ونائبه الأول ورفض ترشيحهم للرئاسة الإيرانية.
وقالت مصادر مطلعة في إيران أن قرارا قضائيا صدر من مدعي عام طهران يمنع أحمدي نجاد من مغادرة البلاد.
وكشفت هذه المصادر أن جهات حذرت وسائل الإعلام الإيرانية من إجراء أي لقاء صحفي مع نجاد ونائبه الأول بعد ظهوره على قناة الجزيرة وإدلائه بالعديد من التصريحات.
من يقف وراء نجاد؟
ويثير ترشح نجاد لمنصب الرئاسة رغم رفض المرشد علي خامنئي لشخصه تساؤلات عن الجهة التي تقف خلفه وتدعمه في خطوته نحو الرئاسة.
وقال موقع "سحام نيوز" الإيراني إن الصحفية جميلة كديور زوجة وزير الثقافة في حكومة محمد خاتمي قالت إن مؤسسة نافذة داخل النظام الإيراني تدعم نجاد وتياره.
وأوضحت كديور أن إقدام نجاد على خوض الانتخابات الرئاسية ربما يقف وراءه أحد أمرين الأول منح الضوء الأخضر من قبل جهات نافذة في النظام الإيراني لنجاد للترشح والأمر الثاني ربما حصوله على وثائق حساسة وهامة سيطرحها خلال حملته الانتخابية لكسب أصوات الناخبين من الطبقة الوسطى.
ولفتت كديور إلى أن نجاد وتياره يمتلكون طموحا لا يقف عند حد الرئاسة الإيرانية بل يفكرون في أبعد من ذلك ولديهم مخطط للوصول لمنصب المرشد الأعلى للثورة وقيادة إيران.
ويرى مراقبون للشأن الإيران أن التيارين المحافظ والإصلاحي يشتركان في الهواجس من تيار نجاد بسبب وجود دعم من قبل قادة كبار داخل الحرس الثوري ووجود تحذيرات للمرشد خامنئي من إمكانية حدوث انقلاب عسكري بقيادة نجاد بعد وفاته.
ولفتوا إلى وجود مطالبات من قبل المحافظين بالتخلص من نجاد قبل وفاة المرشد.