الإنسانية باقية ما بقي ضمائرنا حرة.
 

لا يمكن وصف ما حصل اليوم في حلب سوى أنه مجزرة حقيقية بحق الطفولة والإنسانية تعرض لها سكان الفوعة وكفريا العزل.
وما حصل جعلنا نستذكر مجازر العدو الصهيوني في قانا وغزة وجنين بحق الأطفال.
لكن فواتير الدم والقتل لا تخل من مشاهد إنسانية تجعلنا نؤمن بأن الإنسانية لا زالت حية في هذا العالم وأن كل شر سيوجد فيه خير.

إقرأ أيضا : شهداء الفوعا وكفريا برسم الضمير الإنساني العالمي
هو موقف إنساني للصحافي أدهم أبو الحسام  يلخص كل ما حصل في هذا اليوم الدامي.
فسارع الصحافي إلى مساعدة الأطفال الجرحى وحملهم وسط النيران لإبقائهم على قيد الحياة وتأمين المساعدة الطبية لهم، وهم أطفال من سكان الفوعة وكفريا.
يبدو الخبر إلى الآن طبيعي وعادي ما لم نعرف من هو هذا الصحافي؟
أدهم أبو الحسام الذي حمل أطفال التفجير الإرهابي بحق مهجري الفوعة وكفريا بحلب هو نفسه الإنسان الذي قتلت ميليشيات بشار الأسد في الفوعة وكفريا أهله من قبل.
تناسى الجرح وتذكر إنسانيته وساعد الأبرياء في لحظة نسي فيها الجميع إنسانيتهم.