إنقلبت الموازين.. المعارضة السورية هللت لخطوة ترامب الرئيس الأميركي الجديد وكذلك السعودية بالإضافة إلى المعارضين لنظام الاسد في كافة دول العالم العربية منها والأجنبية.
قصف على مطار الشعيرات وغيرها من الهجومات ب 70 صاروخًا بأمر من ترامب ردًا على مجزرة خان شيخون على حد قوله كانت كفيلة بإعادتها كلاعب له الكلمة الفصل على مستوى الشرق الأوسط والعالم..
روسيا الداعمة لنظام الأسد إكتفت بالتصريح بأن هذه الضربات عقبة خطيرة أمام تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب.
وأما إيران فوجودها كعدمه حتى الآن، لا تصريحات ولا تهديدات إلا ما سبق وسمعناه وبقي في إطار التهديد الواهي الذي لا يمت إلى التنفيذ بصلة.
والملفت في هذه الضربة التي وجهت إلى القواعد العسكرية لجيش النظام، أنها إستبعدت إستهداف أي قوات روسية مما يعني أن روسيا كانت على علم مسبق بما يجري، أو سيجري في الأيام اللاحقة في سوريا.
تواطؤ أميركي / روسي لا يمكن إنكاره مهما حاولنا جاهدين ومهما حاول جمهور الممانعة إقناع نفسه بأن "أبو علي بوتين" مناصرًا للأسد.
ماذا عن إيران الحليفة والتي تملك كل مقومات الرد من طائرات وصواريخ؟
حتى الآن لم يصدر إلا إستنكارًا من قبل إيران بما يتعلق بالضربات الأميركية على حليفهم الأسد وعلى ما يبدو أن الإتفاق النووي الذي يجمع هاتين الدولتين كبل يد إيران خاصة بعدما هدد ترامب بفسخ الإتفاق عندما تولى منصب الرئاسة.
المصالح الإيرانية أولى من حماية النظام ما جعل من حزب الله رأس حربة يواجه شبابه الموت.
أميركا أصبحت اللاعب الاكبر في سوريا وإستعادت اوراقها الناجحة بهذه الضربات بعدما خسرت في عهد الرئيس أوباما، لكن السؤال الذي يطرح: هل سيرد حزب الله على هذه الضربات؟