إزدهرت منذ فترة قريبة  فكرة جلب أساطير كرة القدم العالمية إلى لبنان، وبالرغم من حال الكرة اللبنانية السيء، إلا أننا بحاجة لهكذا أحداث تنعش الأجواء الكروية في البلد، خاصةً أن الشعب اللبناني يهوى كرة القدم بكافة تفاصيلها.

حضر منذ أيام معدودة أساطير كرة القدم البرازيلية لخوض مباراتين على الأراضي اللبنانية، وقبل الخوض في تفاصيل الحدث، علينا أن نشكر جميع من يستطيع أن ينظم مثل تلك الأحداث منذ بدايتها.

وبالطبع وجود نجم برشلونة السابق ريفالدو، إضافةً للاعبين أمثال دونجا وأدميلسون وغيرهم في لبنان، أمر لا يتكرر كل يوم، لكن الحدث لم ينجح كغيره من الأحداث السابقة، بل فشل فشلاً ذريعاً.

إقرأ أيضًا: برشلونة بتأهله أضاف لأرث كرة القدم الكثير

 

لم يعلم الجمهور والإعلام الرياضي بالحدث إلا قبل يوم واحد من المباراة الأولى، والكثير منهم لم يعلموا بالحدث إلا عند إنتهاءه، وبالرغم من أن منظموا الأحداث السابقة سلّطوا الضوء عليها بشكل مميز من خلال تسويقهم لها بشكل يومي على مدى أكثر من شهر، لكن منظموا حدث "كأس العالم في لبنان" وقعوا في المحظور لقلة خبرتهم أو لأسباب مجهولة أثرت على شكل الحدث قبل بدايته.

لُعبت المباراة الأولى على ملعب بيروت البلدي، الملعب الذي يحتاج للكثير من الإصلاحات، مع العلم أن ملاعب بيروت بشكل عام غير جاهزة بالفترة الحالية، مما يؤكد أن توقيت إستضافة النجوم غير مدروسة، إضافةً لعدم الأخذ بعين الإعتبار أن المنتخب اللبناني يتفوق على أساطير المنتخب البرازيلي من الناحية البدنية والمهارية، حيث أصبحت المباراة غير متوازنة بين الفريقين بتاتاً، خاصةً أن أعمار المنتخب البرازيلي من عمر الأربعين وتصاعداً، أما المنتخب اللبناني أغلبهم مازالوا يمارسوا اللعبة ويتمتعوا باللياقة البدنية الجيدة.

إقرأ أيضًا: ماذا لو منع برشلونة الفريق الباريسي من التسجيل؟

قاد المباراة حكم موقوف من قبل الإتحاد اللبناني، لكن الأمر ليس بالكارثي كثيراً، أما السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يتم التنسيق من قبل المنظمين مع الإتحاد اللبناني لإختيار ملعب مناسب وحكام إتحاديين لقيادة المباراة؟.

لا أدري إذا كان أحد اللاعبين الثلاث وعشرون الذي أتوا إلى لبنان، سيعودوا إليه من جديد أو يحملوا للخارج صورة إيجابية لبلدهم وإعلامهم، لكن ما جرى من تنظيم سيء بحدث يعتبر نادراً في لبنان، أمر غير مقبول ونتمنى من المنسقيين الأخذ بعين الإعتبار لما جرى حتى إذا تمت إستضافة حدث مشابه أخر أن يكون على أعلى مستوى.