" الجميع يعرف ما حصل في مباراة النجمة والعهد، أليس هناك مادة تنص على هبوط النادي الذّي يتخلف عن مباراة في المراحل الأربعة الأخيرة؟ المشكلة ليست مع نادي النجمة، أياً يكن هذا الفريق، نتوقع هبوطنا لأننا لا نتبع لأية مرجعية سياسية أو لأي حزب". هكذا عبّر المدير العام لفريق شباب الساحل عن رأيه عقّب مقابلة أجراها في برنامج "أوفسايد".

تعقدت الأمور كثيراً بعد مباراة النجمة والعهد المفصلية التي لم يحضرها نادي النجمة لأسباب متعددة أهمها عدم وجود ملعب مناسب لقيام المباراة عليه، إضافةً لسوء التواصل الذي حصل بين إدارتيّ النجمة والعهد مؤخراً، لكن الأمر تعدى فكرة المنافسة على لقب الدّوري حتى وصل إلى المطالبة بمعاقبة فريق النجمة وإسقاطه للدرجة الثانية بحسب ما ينصّه القانون بحق الفريق الذّي يتخلف عن حضور مباراة في الجولات الأربعة الأخيرة في الدّوري اللّبناني. 

إقرأ أيضًا: مباراة لُعبت في المكاتب والإتحاد اللبناني صامتاً

فاز نادي العهد بلقبه الخامس رغم إستمرار تعليق مباراته مع نادي النجمة عقّب تعثر الأخير أمام فريق السّلام زغرتا، مما سمح فارق النقاط بتتويج الأصفر، لكن مسألة معاقبة النجمة أصبحت الشغل الشاغل لمتابعي كرة القدم اللبنانية، وخاصةً جماهير شباب الساحل والإجتماعي اللّذان أصبحا في دوري الدرجة الثانية اللبنانية بحسب جدول النقاط.

 إن تطبيق القانون أمراً بديهياً في الحياة عامةً وفي كرة القدم خاصةً، لكن المطالبة بتطبيق القانون على حساب خروقات قانونية متواجدة إلى جانب القضية يصبح أمراً بعيد المنطق، لأن الإتحاد اللّبناني خرق القانون مؤخراً بعد عدم سماحه للنجمة بتحديد ملعب لقيام مباراة النجمة والعهد نظراً لكونه صاحب الأرض والضّيافة، ثم أقام مباريات الجولة الأخيرة التي يجدر عدم لعبها لوجود مباراة معلّقة طبقاً للقانون، إضافةً لعدم لعب مباريات الجولات الأخيرة في نفس الموعد كما متعارف عليه محلياً ودولياً.

إقرأ أيضًا: تلاعب بالنتائج أو تواطؤ لاعبين في الدوري اللبناني؟

سقط الإتحاد اللّبناني بفخ القانون مرات عديدة، وبصمت نسخة ٢٠١٧/٢٠١٦ من دوري ألفا اللّبناني على واحدة من أكثر النسخ السّيئة في تاريخ الدّوري اللّبناني، لأن الأخطاء توالت في الدّوري والإتحاد اللّبناني لم يحرك ساكناً حتى وصل الحال للتدخل السّياسي بشؤون الكرة اللّبنانية الذّي قد يُعرض المنتخب اللّبناني لعواقب التوقيف من الإتحاد الدّولي لكرة القدم (الفيفا).

يُطرح إقتراح إبقاء الإجتماعي وشباب الساحل ليصبح الدّوري اللّبناني مُكون من ١٤ فريق في الموسم المقبل لكن ذلك سيزيد الأمور سوءاً في الدّرجة الأولى التي تفقد للمعايير الفنية لكرة القدم إضافةً لسوء التنظيم وأرضية الملاعب الغير جاهزة لإستضافة مباريات كثيرة في الدّوري اللّبناني.