كشفت وكالة "بلومبيرغ الأميركية" للأنباء أنّ العمل على وقف دعم إيران المالي والعسكري لحلفائها في منطقة الشرق، وعلى رأسهم "حزب الله"، يشكّل أحد الأهداف الأساسية التي ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مناقشتها مع الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، خلال زيارته الأولى إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل.


في تقريرها، نقلت الوكالة عن وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قوله إنّ نتنياهو سيدعو الولايات المتحدة الأميركية إلى الإيقاع بين "حزب الله" وإيران، عبر فرض عقوبات صارمة عليها لدفعها إلى إعادة التفكير بدعم الحزب، وتأكيده أنّ إسرائيل ستضغط على إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إخراجها و"حزب الله" من سوريا، موضحةً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعطي أولوية لقلب الصفحة مع البيت الأبيض، بعد 8 سنوات من "توتر" العلاقات.

وفي هذا الإطار، لفتت الوكالة إلى أنّ نتنياهو بات يصب تركيزه على تطبيق الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس باراك أوباما، بحذافيره ووضع حد لإنتاج الصواريخ الإيرانية ولتأثير طهران في المنطقة، الذي ازداد بعدما رُجحت كفة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ العام 2011.

كما كشفت الوكالة أنّ إسرائيل ترى في لهجة الإدارة الأميركية الجديدة التصعيدية مع إيران، فرصة لإعادة الزمن إلى الوراء، وتحديداً إلى الوقت الذي اعتبرت فيه واشنطن طهران جزءاً من "محور الشر"، مشيرةً إلى دراسة الولايات المتحدة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.

وعلى الرغم من إمكانية الولايات المتحدة وإسرائيل الاتفاق على هذا الهدف، رأت الوكالة أنّ التقدّم الميداني الكبير الذي أحرزه الأسد بدعم كلٍ من إيران وروسيا و"حزب الله" يقف عائقاً في وجه تحقيقه، فلو هُزم الرئيس السوري لكانت الصلة بين إيران ولبنان انقطعت، على حدّ قولها.

وفي هذا السياق، تناولت الصحيفة التأثير الروسي في سوريا وإعجاب ترامب برئيسها وحديثه عن تحالف محتمل معه لهزيمة تنظيم "داعش"، ناقلةً عن كاتس قوله إنّ روسيا باتت مقرّبة من محور إيران-"حزب الله" واعتباره أنّ الولايات المتحدة قادرة على تفكيكه بحجة أنّ "الروس بحاجة إلى الولايات المتحدة في أماكن أخرى حول العالم".

الوكالة ختمت بالقول إنّ نتنياهو سيناقش مع ترامب سبل التعاطي مع احتمال امتلاك إيران القنبلة النووية يوماً ما، خالصةً إلى أنّ تل أبيب ستعمل على تعزيز عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية ووضع خطة مشتركة للخطوات الواجب اتخاذها بعد انتهاء مدة الاتفاق النووي، بحسب السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايكل أورين.