بيروت عروس لبنان وسواره «المشغولة بالذهب».. ها هي تعود لتتلألأ بوصفها «جوهرة» العرب، فقد اختارها الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات، وهو منظمة عربية تعمل تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، لتكون مقراً رسمياً له. ويضم الاتحاد 8 دول عربية هي: المملكة العربية السعودية، قطر، مصر، الكويت، لبنان، سوريا، اليمن والجزائر. 

وفي تعليقه على هذا الاختيار، يقول نقيب أصحاب المجوهرات والذهب في لبنان انطوان مغني، لـ«المستقبل»، إن تسمية بيروت كمقر رسمي للاتحاد، «ليست غريبة أو مستبعدة، وهي مدعاة فخر لنا، ودليل على أن لبنان بدأ يستعيد الثقة، خصوصاً أنه من أهم الدول الرائدة التي تصنّع المجرهرات وتُصدر الى الولايات المتحدة»، أضاف «إن لبنان منافس جدي لكل أسواق الذهب في المنطقة لجهة التصنيع، ولا سيما الأسواق العربية والخليجية التي تعتمد على الصناعة الهندية والتايلندية، في حين ينافس لبنان أوروبا». 

ومن المعلوم أن لبنان يستورد الذهب الخام من سويسرا، ويُصدره مشغولاً الى بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا

ودول الخليج العربية وفرنسا، وهي مصنفة بمستوى عالي التقنية، وهذه المشغولات على نوعين: صناعة الذهب مع الزرقونة أي مع الأحجار غير الكريمة، وصناعة الذهب مع الأحجار الكريمة وشبه الكريمة.

وكانت الجمعية العمومية للاتحاد العربي للذهب والمجوهرات انعقدت في فندق «سميراميس انتركونتيننتال» في القاهرة، بحضور الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد محمد الربيع.

وأفاد بيان للاتحاد، أن الاجتماع استهل بانتخاب مجلس إدارة الاتحاد وأسفرت النتائج عن فوز ناصر يوسف الشمالي (كويتي الجنسية) بالإجماع برئاسة الاتحاد للدورة الممتدة من عام 2017 ولغاية عام 2020. كما تم انتخاب نائب الرئيس عمرو الزهيري، وهو مصري الجنسية.

وخلال الاجتماع، تمت مناقشة النظام الأساسي الذي تم اعتماده والتوقيع عليه من قبل الحاضرين.

ثم عقد مجلس الإدارة المنتخب، تحت إشراف مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، اجتماعه الخاص، وناقش الميزانية التقديرية للاتحاد لعام 2017 والنشاطات المقترح تنفيذها خلال الفترة المقبلة من هذا العام.

وتم تعيين عصام شيخ الأرض أميناً عاماً للاتحاد، وحمزة محمد شاتيلا أميناً للسر، وخالد سليمان مراقباً مالياً. كذلك، تم تشكيل لجان هيئات خاصة ضمن الاتحاد من الأعضاء العاملين خارج مجلس الإدارة لانجاح نشاطات الاتحاد كل حسب تخصصه.

وفي ختام الاجتماع، كانت كلمة للربيع شرح فيها «أهم ميزات إنشاء اتحاد تخصصي في مجال مهم كالذهب والذي يُعتبر سنداً قوياً للاقتصادات العربية، ويشكل داعماً رئيسياً للنهوض بمستوى المهن المندرجة ضمن نشاط الاتحاد»، متمنياً «لأعضاء مجلس الإدارة التوفيق والنجاح في إدارة نشاطات الاتحاد تحقيقاً للأهداف المعلن عنها ضمن النظام الأساسي للاتحاد».

واتفق الحاضرون على أن تكون مدينة بيروت هي المقر الرسمي للاتحاد والذي من خلالها سينطلق بعمله ونشاطاته لتحقيق الغاية والأهداف التي وجد الاتحاد لتحقيقها.

يُذكر أن الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات، اعتمد أيضاً من قبل المنظمات الأهلية المدرجة في لائحة الأمم المتحدة.