دخل الرئيس الأميركي الخامس والأربعين دونالد ترامب الى البيت الأبيض وسط احتفال كبير يوم الجمعة الماضية، بينما كان مئات آلاف الأميركيين، وربما الملايين منهم، يدرسون الهروب من البلاد والهجرة إلى خارجها، بعد أن أمسك الرجل قبضته عليها، ويبحثون على الإنترنت عن دول بديلة ووجهات محتملة من الدول التي لا يزال يحكمها المعتدلون ولا تصل إليها سياسات ترامب.

ودخل ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون ثاني في احتفالية كبيرة ليتسلم مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، فيما كان مئات الآلاف في شوارع المدن الأميركية والعديد من المدن الكبرى في العالم يتظاهرون ضده ويتهمونه بالعنصرية، وخاصة النساء اللواتي خرجن تلبية لدعوات متزامنة من أجل التنديد بالرئيس الجديد وتصريحاته بحقهن.

وقالت جريدة "ديلي ميرور" البريطانية إن عددا كبيرا من الأميركيين يبحثون عن أماكن بديلة من أجل الهروب إليها بعد أن تولى ترامب مقاليد الحكم في بلادهم، فيما لفتت الصحيفة إلى أن موقع دائرة الهجرة الكندية شهد ازدحاما هائلا من الأميركيين أدى إلى تعطله، وذلك في الليلة الأولى التي فاز فيها ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية.

ونشرت "ديلي ميرور" قائمة بست دول يمكن أن يتجه إليها الأميركيون في حال قرروا الهجرة والفرار من حكم ترامب، حيث وضع الموقع على رأس هذه الدول كندا، وهي دولة مجاورة ومنفتحة ومتعددة الثقافات، وهي من أكثر الدول ترحيبا بالمهاجرين، حيث إن 20% من الكنديين أصولهم أجنبية، كما أن كندا لديها نظام الدخول السريع للمهاجرين، وذلك اعتمادا على عدد النقاط التي تحتسب للمهاجر على أساس قدراته، وتعليمه، وحالته الاجتماعية، واللغات، وعقد العمل الذي يكون لديه.

أما في المرتبة الثانية فتأتي المكسيك، حيث إن الثقافة المكسيسكة قريبة جدا من ثقافة الأميركيين ويمكن التكيف معها بسهولة وسرعة، كما أن هناك 90% من الأميركيين يقدرون ود ولطف الشعب المكسيكي، كما أن البلاد تمتلك واحدا من أكثر الاقتصادات نموا في أميركا اللاتينية، كما أن العاصمة المكسيكية في نمو مستمر وغنية بالفرص لكل من يرغب في بدء عمل أو مشروع جديد.

ويأتي في المرتبة الثالثة القطب الشمالي، حيث إذا كنتَ أمريكيا وتبحث عن حل سريع للهروب من حكم ترامب، فدائرة القطب الشمالي هي أفضل الحلول، طالما لم تكن لديك مشكلة مع الصقيع والبرد القارس. ويعيش في سفالبارد حوالي 2642 شخصا تحت نظام الحكم الذاتي، ولن تحتاج إلى تأشيرة أو تصريح عمل.. فقط اتجه إلى هناك.

أما في المرتبة الرابعة، فتأتي منطقة اسكندنافيا، وتضم عدة دول تمتلك أعلى مستوى معيشة في العالم، وتحتل النرويج المرتبة الثانية عالميا من حيث توافر فرص العمل، وسعادة الشعب، كما تحتل فنلندا المرتبة الأولى في نظام التعليم، بينما تحتل السويد المرتبة الأولى في الرعاية الصحية، والدنمارك هي الأولى عالميا في التوازن بين الحياة والعمل.

وتحل في المرتبة الخامسة سنغافورة التي تقول "ديلي ميرور" إنها "قد لا تكون الأفضل في نظام الحريات، ولكن عليك أن تعرف أن الحكومة الجيدة في سنغافورة حولتها من عشوائيات إلى واحدة من أغنى الدول في العالم، كما أن سنغافورة مفتوحة أمام الأجانب، فهناك 6 من 10 عاملين في سنغافورة أجانب".

ويأتي في المرتبة السادسة والأخيرة نيوزيلندا التي يتحدث سكانها اللغة الإنكليزية، والتي تقول "ديلي ميرور" إن "حكومتها هي حكومة ائتلافية يقودها معتدلون، ويعد حزب الخُضر فيها أكبر ثالث حزب، أي إن النظام السياسي بها معتدل ومستقر، فضلا عن اقتصادها القوي، كما أن الوافدين الجدد للبلاد لديهم فرص كبيرة للعمل".