حبوب منع الحمل هي الوسيلة الأكثر استخداماً بين النساء الراغبات في تأجيل الحمل، بحسب الإحصائيات.

إلا أن منع الحمل ليس الفائدة الوحيدة من تناول الحبوب؛ بل يوجد كثير من الفوائد لا نعلم عنها شيئاً، نستعرض أهمها في هذا التقرير.

1- الوقاية من سرطان الرحم والمبيض


تقلّ فرص الإصابة بسرطان المبيض بين النساء اللواتي واظبن على تناول حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات أو أكثر بنسبة 50%، مقارنة مع النساء اللاتي لم يستخدمن الحبوب كوسيلة لمنع الحمل، وفقًا ما ذكره التقرير الأخير لجمعية السرطان الأميركية.

بالإضافة إلى ذلك، خلصت نتائج 36 دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي واظبن على تناول حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات أو أكثر تقل فرص إصابتهن بسرطان بطانة الرحم بمقدار 25 % عن غيرهن من النساء، وتظل هذه النسبة ثابتة بعد التوقف عن تناول الحبوب بسنوات كثيرة تصل إلى 30 سنة؛ ما يعني أن تأثير حبوب منع الحمل في الوقاية من السرطان إيجابي وفعّال، رغم الأعراض الجانبية الكثيرة غير المستحبة لهذه الحبوب.

2- علاج حب الشباب


وجدت دراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية أن لحبوب منع الحمل تأثيراً مماثلاً للمضادات الحيوية المستخدمة في علاج حب الشباب مع اختلاف مدة العلاج، يمتد التأثير العلاجي للمضادات الحيوية حتى ثلاثة أشهر على الأكثر؛ أما حبوب منع الحمل فيكون تأثيرها أبعد من ذلك، ويصل إلى ستة أشهر بفاعلية كبيرة.

3- تخلصك من الشعر الزائد


تعاني الكثير من النساء من مشكلة تكيس المبايض، والتي تؤدي إلى أعراض مزعجة منها عدم انتظام الدورة الشهرية، وحب الشباب، وشعر الجسم الزائد، والعقم في بعض الأحيان، وتساعد حبوب منع الحمل في مقاومة كثير من هذه الأعراض.

ومن أكثر المشكلات شيوعاً، والناتجة عن تكيس المبايض، وعدم القدرة على إطلاق البويضات بشكل منتظم؛ زيادة معدل إنتاج هرمون الذكورة "التستوستيرون" بشكل أعلى من الطبيعي؛ ما يجعل نمو الشعر زائداً عند هؤلاء النساء، وهي مشكلة مزعجة تساعدك في حلها حبوب منع الحمل، التي تبطئ من إنتاج هرمون الذكورة؛ فيعود نمو الشعر لديك إلى معدله الطبيعي كباقي النساء.

4- التخلص من الصداع النصفي


يرتبط الصداع النصفي مع كثير من النساء بفترة الحيض؛ وذلك نتيجة للانخفاض الحاد في هرمون الاستروجين أثناء الدورة الشهرية، وتصل نسبة النساء اللاتي يعانين من الصداع النصفي خلال أيام الدورة الشهرية إلى 60% من مجموع النساء المنتشرة بينهم هذه الشكوى.

ومع تناول حبوب منع الحمل بشكل منتظم لفترة طويلة، تبدأ الهرمونات في الانتظام؛ فلا يقل معدل هرمون الاستروجين فجأة أثناء الدورة الشهرية، بل يظل بمعدله الطبيعي.

5- انتظام مواعيد الدورة الشهرية


أثناء تناول حبوب منع الحمل، يمكنك الحصول على دورة شهرية منتظمة بمواعيد ثابتة شهرياً!

فأنتِ تتناولين حبوب منع الحمل المحتوية على الهرمونات النشطة لمدة ثلاثة أسابيع، ويليها أسبوع من الحبوب غير النشطة، وتكون هذه فترة الدورة الشهرية؛ لذا يمكن التنبوء بموعد دورتك الشهرية بكل سهولة إذا واظبتِ على تناول حبوب منع الحمل، دون تغيير في نوعها أو مواعيدها.

بالإضافة إلى ذلك، فهناك خيار آخر للراغبات في تقليل عدد أيام الدورة الشهرية، وهو المواظبة على تناول الحبوب المنشطة بالهرمونات لفترة تتعدى الـ 21 يوماً، والحبوب الخاملة لأقل من أسبوع.

6- تقلل من نزيف الدورة الشهرية


تعاني 10% من النساء بعد الإنجاب من النزيف الثقيل أثناء فترة الحيض أو ما يسمى "غزارة الطمث"، وتتسبب هذه الحالة في الإصابة بفقر الدم "الأنيميا"، إذا لم يتم التعامل معها خلال فترة قصيرة.

تساعد حبوب منع الحمل في ترقيق بطانة الرحم؛ ما يؤدي إلى تقليل فقدان الدم خلال تلك الفترة.

7- مسكن قوي للتقلصات


تعتبر التقلصات أحد أكثر الأعراض شيوعاً بين النساء خلال فترة الحيض، وتتلخص وظيفة حبوب منع الحمل في منع المبايض من إطلاق البويضات كل شهر في الرحم؛ وبالتالي تقل المواد الموجودة بالرحم والمتسببة في حدوث التقلصات المصاحبة للدورة الشهرية، وهي أكثر الأعراض انتشاراً بين النساء، فطالما تتناولين حبوب منع الحمل فلست بحاجة إلى مسكنات الألم كي تخلصك من تقلصات الدورة الشهرية.

(هافينغتون بوست)