دعت دراسة أميركية أعدّها معهد "أتلانتيك كاونسيل" الإدارة الأميركية الجديدة إلى اعتماد سياسة أكثر قوة في الشرق الأوسط نظراً للمصالح الأميركية هناك.

ونشر معهد "أتلانتيك كاونسيل" نص دراسة معدّة للإدارة الأميركية المقبلة، جرى إعدادها قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، شارك فيها وزيرة الخارجية السابقة، مادلين أولبرايت، ومستشار الأمن القومي الأسبق ستيفن هادلي.

وناشدت الدراسة المقدمة , الإدارة المقبلة التي يترأسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب , انتهاج سياسة أشد عدوانية في الشرق الأوسط وتسخير القوّة العسكرية الأميركية "لتغيير المسار السياسي في المنطقة ,نظراً للمصالح الحيوية الأميركية" هناك.

ومن أبرز القضايا التي تناولتها الدراسة كانت الرؤية الأميركية لسوريا، مشددة على القيام بالعمل العسكري ضد النظام كوسيلة ضغط لدفع النظام وداعميه الخارجيين باتجاه الحل السياسي ,وإشراك المجموعات المدنية  المحلية من السوريين.

وأوضحت الدراسة أن" صورة سوريا المقبلة ينبغي إعادة تشكيلها بحيث توفّر المزيد من الحكم الذاتي ومنح حرية أعظم للسكان لتقرير مستقبل بلادهم."

وحذرت الدراسة صنّاع القرار الأميركي من الركون "للانعزالية التي تعتبر وهماً خطيراً ,فالأزمة الحالية في الشرق الأوسط لا يمكن احتواؤها ,وعلى الولايات المتحدة أن تعمل على ترسيخ نهج استراتيجي جديد يؤكد على الشراكة، والمساعدة في حلّ الصراعات العنيفة ."

واعتبرت مقدّمة الدراسة أن النهج الأميركي الجديد "يُمثّل ميثاقاً لمنطقة الشرق الأوسط، ويُلغي الافتراضات القديمة بأنه على البلدان والشعوب الاختيار ما بين الأمن ومجتمعات أكثر انفتاحاً".