ففي الحديث عن أبي الحسن عليه السلام: "ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرّق

 رعاؤها بأضرّ في دين المسلم من الرئاسة"

وقيل آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرئاسة 

خطورة حبّ الجاه حب السلطة حب المنصب السياسي 

إنّ هذه الرذيلة تُعتبر مصدراً لكثير من المفاسد، فهي من ناحية تبعد صاحبها

 عن الخالق سبحانه، ومن ناحية أخرى تبعده عن الناس من حيث لا يشعر.

 وصاحب هذه الرذيلة يتوخّى شتّى الطرق للوصول إلى مراده وتحقيق أهدافه

 وإشباع ميوله ورغباته، مقتحماً بها المهالك والمخاطر. والأخطر من ذلك كلّه

 أنّها تظهر لصاحبها بثوبها الجميل، وصورتها الحسنة بحيث لا يلتفت صاحبها

 إلى أنّه ممقوت من الله والناس، فتظهر له على أنّ عمله هذا الذي يقوم به

 بدافع الإحساس بالمسؤولية ـ لا حبّ الجاه ـ أو بدافع العزم على أداء

 الواجبات الاجتماعية ـ لا طلب الرئاسة ـ ولا يظنّ أحدٌ أنّه نقيّ من هذه

 الرذيلة، وأنّه غير مبتلى بهذه الخصلة السيئة، فإنّ هذا الظنّ نفسه من

 وسوسات إبليس ليظهر  هذه الرذيلة بردائها الجميل لصاحبها.

فرجاء يا اخي لا تقل لي هذا وذاك وذلك المؤمن يعشق السلطة والمنصب

 بدافع حبه لخدمة الدين وعباد الله وكأنهم يملكون أرواحا ملائكية