التظاهرة العونية على طريق القصر الجمهوري لم تُسرّع عملية الوصول اليه، حيث مازال الافق الرئاسي مقفلا، في ظل الانشغال الدولي بمعركة تحرير الموصل من داعش العراق واستمرار المساومات حول حلب العاصمة الثانية لسورية.

لبنانيا، تغريدات تويترية وتصريحات همايونية يغلفها الغموض وتعوزها الصراحة، كل ذلك بانتظار اعلان الرئيس سعد الحريري موقفه من دعم ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة.
ونقل عن مقربين من التيار الحر ان العماد عون سبق له ان تبلغ دعم الحريري لترشيحه، وان ما ينتظره العماد هو الاعلان الرسمي عن هذا القرار خلال الاسبوع الجاري وتحديدا بين 15 و20 الجاري.

لكن تغريدة قصيرة لرئيس كتلة نواب المستقبل الرئيس فواد السنيورة خيبت امل الموعودين عندما قال: «ان سنونوة واحدة لا تصنع الربيع».
وواضح من هذا القول ان العقبات بوجه ترشيح الحريري لعون مازالت قائمة داخل تيار المستقبل.

«الفيتو» الآخر على عون مصدره رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتحصن خلف سلة التفاهمات تجنبا للمواجهة المباشرة مع العماد عون، حليف حليفه، وهو اعلن صراحة امام زواره يوم الاحد الماضي رفضه السير بانتخاب عون، وقال: لقد جربت الموالاة طويلا واريد تجربة المعارضة.

وافضل تصوير للمشهد الرئاسي اللبناني اليوم حملته تغريدة جديدة للنائب وليد جنبلاط امس قال فيها: اتت كلمة السر كما يبدو.. الله يستر.

واطلقت هذه التغريدة سيلا من الاستنتاجات تمحورت حول تفسير واحد، وهي الا دعم لترشيح عون من قبل سعد الحريري يقابله رفضه من جانب النظام السوري وحزب الله لترؤس الحريري الحكومة العتيدة، لكن جنبلاط عاد وغرد امس قائلا: العين ساحرة وكلمة السر مشفرة، وحلوها يا شباب.


الانباء الكويتية