شارك رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري إلى جانب حشد من الشخصيات السياسية والاعلامية والثقافية في محاضرة لكبير مستشاري رئيس الجمهورية التركية السابق عبد الله "إرشد هرموزلو" حول المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي قامت بها منظمة عبد الله غولن الإرهابية والتي أقميت في قاعة عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت ..
هرموزلو تحدث عن انعكاسات محاولة الانقلاب الفاشلة والإجراءات السياسية التي تلتها على المشهد السياسي في تركيا، إلى جانب تأثير هذه الأحداث على مستقبل تركيا وعلاقاتها مع دول المنطقة.  وأوضح هرموزلو في محاضرته أن “تركيا لا تعتبر جسرا بين الشرق والغرب، بل هي مركز تتناغم فيه الحضارات منذ مئات السنين”. 
ولفت إلى أن “الحرب العالمية الأولى أنتجت دولا مستقلة ذات سيادة، تركيا تحترمها”.
واعتبر أن “الحدود المطلوب إزالتها بين شعوب تلك الدول هي حدود المفاهيم ومشاعر الحب والود”. 
وشدد هرموزلو على أن “تركيا لا تبخل بتجربتها على أحد”.
وأضاف: “ولذلك نحن لا نريد من أخوتنا أن يبخلوا علينا بتجاربهم”. 
وتابع: “هناك من يتحدث عن مساعي تركية من أجل الهيمنة على المنطقة، وهذا الحديث منتشر في بعض وسائل الإعلام العربية”. 
وشدد على أن “هذا الحديث غير واقعي؛ فلا عثمانية جديدة، كما أنه لا عباسية جديدة، ولا أموية جديدة، ولا فاطمية جديدة”. 
وحول مفاوضات بلاده مع الاتحاد الأوروبي من أجل الانضمام للاتحاد، قال هرموزلو: “تركيا لا تريد أن تنضم إلى أوروبا، بل تريد أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، وهناك فرق كبير”. 
وأشاد بـ”سياسية تصفير المشاكل بين تركيا وجيرانها”، ودعا “في حال عدم الوصول لمرحلة التصفير إلى تطويق المشاكل بين تركيا والعالم العربي، وبين الدول العربية أنفسها”. 
وحول المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/تموز الماضي، أشار إلى أن “الشعب التركي خرج بكل أطيافه وتوجهاته ليواجه الدبابات بالأعلام التركية فقط، ولم يرفع صور زعمائه”. 
وأضاف: “الشعب التركي تصدى للدبابات، في حين أننا رأينا في بعض الدول الأخرى أن الدبابات تصدت للشعب”. 
وختم هرموزلو محاضرته لافتا إلى أن “الشعب التركي وصل إلى مرحلة تهمه فيها صناديق الاقتراع، ويهمه فيها شرف هذه الصناديق التي دافع عنها في 15 يوليو/تموز الماضي”. 
يشار الى أن هورموزلو شغل من العام 2008 إلى العام 2014 منصب كبير مستشاري رئيس الجمهورية التركية السابق، عبد الله غل، في ما يتعلق بملف الشرق الأوسط، وهو يشغل حاليا منصب أمين عام “ملتقى الحوار العربي ـ التركي.