لم يعلم الشاب عباس مؤذن (22 عامًا) الذي احتفل بإنهاء دراسته الجامعيّة وتأمينه وظيفةً في السعوديّة، أنّه يشارف على كتابة أسطر حياته الأخيرة، وليس بناء المستقبل الذي لطالما حلم به.

فقد توفّي عباس، وهو إبن بلدة النميرية -إحدى القرى في قضاء النبطية- صباح أمس الأحد متأثرًا بحروق بليغة أصيب بها، خلال تنظيف نفسه من مادّة "التينر" التي أصابته جرّاء قيامه بدهن حائط في منزله.

وفي التفاصيل، فأثناء محاولة عبّاس التخلّص من هذه المادّة، تفاعلت مع النار في سخان المياه "القازان" ما أدّى إلى إصابته بحروق بالغة، نُقل على إثرها إلى إحدى مستشفيات النبطية، ثمّ نقل لمتابعة العلاج في بيروت وكانت حاله شبه مستقرّة. لكن سرعان ما حصلت مضاعفات صحيّة أودت بحياته.

أصدقاء عبّاس وأقرباؤه نعوه عبر حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي، معربين عن أسفهم وحزنهم لغيابه المفاجئ.