استوعب  الرئيس نبيه بري بيان المطارنة الموارنة وخفف من إندفاعته ووزع لاحقا إحتفاءا بالمناسبة كعك العباس على النواب في المجلس النيابي.
وصلت الرسالة لآذان بكركي وفهمها البطريرك بأن اللعبة طويلة، بين مد وجزر، وأن الخطوط مع عين التينة لا يمكن أن تقطع.
لكعك العباس قدسية في الوعي الشيعي ولكن إستخدامه بالسياسة من قبل بري أعطاه دلالات مرتبطة بالسجال الحاصل مع بكركي حول الرئاسة وأن يوضع هذا الكعك ويقدم من قبل بري شخصيا على النواب بسلة له إعتبارات أيضا.
فهل يريد بري القول أن السلة الرئاسية هي مقدسة للشيعة في لبنان لضمان حقوقهم؟
أو يريد ربط الموضوع بالتضحية والإيثار كما فعل العباس في كربلاء  من أجل الهدف الأسمى وهو تأمين وحل كافة الموضوعات ولو كلف الأمر التضحية بكل شيء؟
سلة كعك العباس ليست طبخة بحص بل طبخة رئاسية برسالة قوية لمن يعنيهم الأمر بأنه كالعباس لا يقف بطريقه  أي عائق.