ذكرت تقارير ان أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، في حالة خطرة بسبب تناوله طعاماً مسمماً، كما أشير إلى أن الوجبات التي تناولها زعيم تنظيم داعش مع 3 من معاونيه كانت قد أُعدت سلفاً في منطقة "البعاج" جنوب غرب "نينوى".


مصدر صرح لوكالة الأنباء العراقية "WAA"، أن الأربعة يعانون من تسمم حاد، نقلوا على إثره إلى مكان مجهول في ظل إجراءات مشددة.

اعتقالات لتعقب الجناة

كما ورد أن التنظيم شن حملة اعتقالات لتعقب الجناة.

يعود الفضل للبغدادي في لم شمل المنفصلين عن تنظيم القاعدة، وتجميعهم في تنظيم داعش، الذي يمكن القول إنه أقوى وأغنى منظمة إرهابية في العالم.

كما تندرج تحت لوائه المجموعات القتالية التي قادت المعارك التوسعية في سوريا عام 2013، والتي سيطرت في وقت لاحق على كثير من معاقل العرب السنة في العراق.

ووفقاً لما ورد في التقرير، أصيب البغدادي عدة مرات. ففي وقت سابق من هذا العام وردت تقارير بتعرضه للقتل من جراء الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلا أنه نجا منها.

من هو البغدادي؟

يُعتقد أن "إبراهيم عوض إبراهيم" وهو الاسم الحقيقي للبغدادي الذي ولد في سامراء شمال بغداد عام 1971، كما ترجح التقارير، أنه كان داعية في المدينة وقت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003، كما يعتقد البعض أنه كان أحد الجهاديين المتشددين في فترة حكم صدام حسين. فيما يعتقد آخرون أنه اعتنق الفكر المتشدد خلال الأربع سنوات التي قضاها في معتقل بوكا، وهو منشأة عسكرية أميركية جنوب العراق، حيث اعتقل العديد من قادة تنظيم القاعدة. في أكتوبر 2011، وضعت الولايات المتحدة البغدادي على قوائم الإرهاب، ورصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه أو قتله. تسببت الطريقة الوحشية والسادية التي يتبعها رجال التنظيم تحت قيادة البغدادي، بقتل الآلاف في الشرق الأوسط وأوروبا، بصدمة للعالم.

هالة من الغموض

في الغالب يفضل البغدادي تجنب الظهور، وهو ما يخلق حوله هالة من الغموض، على عكس أسامة بن لادن، الذي كان دائم الظهور في مقاطع الفيديو لنشر رسائل الكراهية، والذي اشتهر دولياً لمدة طويلة قبل هجمات 11 أيلول.

وفضلاً عن عدم التأكد من شخصية البغدادي الحقيقية، فإن مكان تواجده لا يزال أيضاً غير معلوم، وإن كانت بعض التقارير تشير إلى وجوده في الرقة بسوريا، وهو معقل تنظيم داعش، إلا أن تلك التقارير غير مؤكدة.

تواترت أنباء تسمم البغدادي بعد تصريح وسائل الإعلام العراقية بمقتل 16 جهادياً -من بينهم بعض كبار قادة داعش- بسبب خلل بأحد الأحزمة الناسفة أدى لانفجاره، وأشار مصدر أن ذلك الانفجار حدث أثناء اجتماع رفيع المستوى في "الحويجة" بين الموصل وبغداد.

وقد صرحت وكالة الأنباء العراقية "السومرية" أن عدداً من أعضاء تنظيم داعش كانوا يرتدون أحزمة ناسفة أثناء الاجتماع، وقد حدث الانفجار بسبب خلل في أحد هذه الأحزمة.

وعقد ذلك الاجتماع لمناقشة تحضيرات الهجوم على مواقع لقوات الأمن العراقية في جبل حمرين، ومنطقة حي الزاوية، ومنطقة عجيل بمحافظة صلاح الدين.

(هافينغتون بوست)