للمرة الثانية تقع طفلة ضحية الإستهتار الطبي والإستشفائي في لبنان، فبعد الطفلة إيللا طنوس التي بُترت أطرافها نتيجة خطأ طبي، أُصيبت الطفلة صوفي مشلب بتلف في دماغها أدى إلى شلل أطرافها وكل حواسها، بعد خضوعها لعملية إستئصال ورم في مؤخرتها منذ 3 أشهر تقريبًا.
فإبنة العام الواحد عاجزة عن الحركة شلت كامل أعضائها قبل أن تعي معنى الحياة وتعيش على الأقل طفولتها كسائر الأطفال، صوفي وقعت ضحية جديدة، ووزارة الصحة تحركت لكن لا شيء يعوض سلامة طفلة لم تتجاوز الحلم.
وفي التفاصيل.. ولدت صوفي ولادة مبكرة في الأسبوع الأول من الشهر الثامن، وعند بلوغها الشهر، اضطر الوالدان إلى إجراء عملية جراحية ضرورية لها في واحد من أهم المستشفيات في الأشرفية، تمثلت بوصل فقرات البلعوم، إجتازت الطفلة التي لا يزيد وزنها عن 1400 غرام، «القطوع» الأول بسلام، إلا أن فرحة ذويها بذلك لم تدم طويلًا، فقد ظهر في مؤخرة الطفلة ورم أثار الذعر بالرغم من إثبات الفحوصات أن الورم ليس خبيثًا، قرر طبيبها المُعالج (ن. د) أن يُجري لها عملية استئصال للورم في مؤخرتها في المستشفى نفسه، لم يحتمل جسد الطفلة الهزيل صعوبة العملية الجراحية، فعانت من إنخفاض حاد في الضغط إستمر لأكثر من ثماني ساعات، بحسب ما كشف والدها وقد تبين أن الطاقم المسؤول عن علاج صوفي لم يتخذ الإجراءات المناسبة قبل وخلال وبعد العملية الجراحية، فلحظة إنخفاض الضغط في جسد صوفي لم يتم تزويدها بالدم المطلوب، علمًا أن الأهل كانوا قد أمنوه سابقًا تحسبًا لوقوع أي طارئ، خصوصًا وأن صوفي تُعاني من فقر في الدمّ أثبتته الفحوصات التي أُجريت لها في اليوم السابق للعملية، وبالتالي كان على الأطباء في مثل هذه الظروف الإمتناع عن إجراء العملية لها.
واليوم وبعد مرور ثلاثة أشهر لا تزال قضية صوفي قيد الإنتظار وفي جديدها فقد تقدم المحامي جورج الخوري بكتاب إلى نقيب الأطباء في بيروت البروفسور ريمون الصايغ يطلب فيه تنحية رئيسة لجنة التحقيق في قضية الطفلة صوفي مشلب وعلل في كتابه أسباب الطلب، بحسب ما أفادت معلومات حول القضية.