في إحدى طرقات مشعر عرفات أمس (الأحد) جلس عدد من السوريين الذين قدموا إلى المشاعر المقدسة من بلدان عدة يبتهلون بالدعاء لإخراج بلادهم من الأزمة الصعبة التي تعيشها منذ خمسة أعوام.

 

ولم تنسهم أجواء مناسك الحج على صعيد عرفات الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد في حق المواطنين السوريين، وتحدثوا عنها بحسرة وألم، كون أزمتهم لا تزال مستمرة.

 

وقال الحاج جمال محمد لـ «عكاظ»، إن بلاده تعيش وضعاً سيئاً للغاية حتى الآن، خصوصاً بلدته دير الزور التي يسيطر على معظمها تنظيم «داعش» الإرهابي، ويحكم أجزاء بسيطة منها النظام السوري.

 

وأضاف: «تنظيم داعش الإرهابي ارتكب مجازر في حق أهل مدينة دير الزور، وصلبوا عددا من سكان المدينة، بهدف ترويع الآخرين، والتنظيم لا ينتمي لفصيلة البشر، لأنه بلا تفكير وأشبه بالحيوانات». وتابع: «نحن نقف في وجه نظام بشار الظالم، من أجل إسقاطه، ما جعلنا ندخل في صدام مستمر معه، وجعل أفراد النظام يحرقون منزل عائلتي، لكن لم تكن هناك خسائر بشرية»، مشيراً إلى أن النظام السوري احتجزه لأيام عدة بسبب مشاركته في مظاهرات ضد الرئيس بشار الأسد. وأكد أنه قدم برفقة عدد من أقاربه إلى المشاعر المقدسة قبل 15 يوما عن طريق لبنان، لافتاً إلى أن الحكومة السعودية قدمت تسهيلات للسوريين، ووقفت معهم في مشكلتهم، وليس غريباً عليها. وشدد الحاج السوري خالد جمال على أنه غادر بلاده قبل ظهور تنظيم «داعش»، بينما الوضع في بلاده سيئ للغاية، بفعل ما يقوم به نظام بشار الأسد في حق المواطنين، مشيراً إلى أن السعودية تبذل جهوداً كبيراً في خدمة الحجاج منذ وصولهم للمملكة وحتى مغادرتهم.

 

وقال الحاج السوري حمود صالح: «الحجاج السوريون قدموا من محافظات سورية عدة، وآخرون مقيمون في السعودية بعدما احتضنتهم في أعقاب الحرب، وما تقدمه الحكومة السعودية للحجاج لا أحد يستطيع فعله غيرها، من خلال توفيرها جميع الإمكانات للحجاج من وسائل نقل وأدوية وغذاء ورعاية كاملة»، واصفاً الأشخاص الذين يهاجمون السعودية بشأن الحج حاقدين وكذابين.

 

(عكاظ)