حصل موقع لبنان الجديد على مقطع تصويري لزوار لبنانيين في سوريا تعرضوا لإعتداء من قبل الجيش السوري وأكّد المصدر أنّ عناصر من الجيش السوري تعرّض بالضرب والشتائم والسلاح لباص يوجد فيه زوار لبنانيين قاصدين مقام السيدة زينب "ع" .

وفي التفاصيل  حصلت مشادة كلامية بين سائق باص لبناني وأحد السوريين فانهال  الأخير بالشتائم على المقدسات الدينية ذاكرا" النبي محمد (ص) وآل بيته الاطهار بأفظع الشتائم والكلمات النابية ما اضطر احد الشباب اللبنانيين للاستنكار والتصدي له عندها تجمعت الجموع من سكان المنطقة السوريين الذين جمعوا الحجارة والعصي وقطع الحديد محاولين الهجوم على الزوار العزل وقد تم ضرب الشباب اللبنانيينوالاعتداء عليهم وترويع الاطفال والنساء وما هي الا لحظات حتى طل جمع من الحرس الذين يرتدون البزات العسكرية ودون اي سؤال او محاولة للتهدئة حملوا اسلحتهم بكل عزيمة وخبث واطلقوا الرصاص بين الباصات حتى فقدت بعض النساء الوعي وتصايحت الاطفال 

ويروي أحد الشهود أنه بعد اطلاق رصاص دام ربع ساعة تقريبا" عاد الزوار اللبنانيون الى باصاتهم متوجهين الى لبنان ولكن تفاجأوا بمجموعة من المسلحين تنتظرههم في نهاية المفرق الذي يؤدي الى الطريق العام..لقد كانوا زمرة من حاملي السلاح ادعوا ان حزب الله يريد ان يلتقي بالزوار ليعرف التفاصيل ولم يكن من الزوار الا الانصياع لأوامره لأنهم كانوا محاصرين بالاسلحة الرشاشة من كل الجهات .وعند دخول الباصات اخذ أحد المتباهين  بالتأشير على الشباب واراد ان يدخلهم الى غرفة ولكن رفض الشباب تسليمهم فانهال بالشتائم على النساء وذكرهم بكلمات نابية وعندما احتج الزوار على ذاك الكلام اراد رميهم بالرصاص فتدخل البعض حائلين دون حدوث ذلك فركض ونام على الارض قرب البوابة في اشارة انه لن تخرجوا من هنا الا على جثتي ومن جديد تصايحت النساء والاطفال وعلت أصواتهم فما كان من تلك المجموعة الا الافراج عن الباصات اللبنانية بمعجزة الهية..
هذا الإعتداء الذي يهين  لبنان وبالتالي يضع حزب الله أمام مسؤولية كبيرة خاصة أنه لم يستنكر حتى الآن ما حدث ، يجعل التساؤل عن دور حزب الله في سوريا سيد الموقف، إذ أن حمايتهم للنظام لم تبعد اللبنانيين عن الخطر بل العكس فقد تعرّض نساء لبنان للإهانة و"رجال الله" الموجودين في سوريا لم يحركوا ساكنا لنصرتهن أو الدفاع عنهن.
فالسؤال الذي يجب أن نسأله هنا : هل هذا الإعتداء هو رسالة مبطّنة إلى حزب الله للخروج من سوريا ؟ 
ربما تكون كذلك خاصة أنه في الآونة الأخيرة ومع ازديار سقوط عناصر لحزب الله في سوريا شهدت صفحات الموالين للنظام السوري تأكيدا على أن جيش النظام وحده القادر على حماية سوريا ومن ناحية أخرى اعتبرت صفحات موالية لحزب الله جمهورا وعناصرا أن الجيش السوري خائن وهو من أوصلهم إلى هذه المرحلة
انطلاقا من هنا وفي الحالتين لا بدّ من الإشارة إلى انّ كلّ من يتدخل بشؤون غيره يلقى ما لا يرضيه ولو لحزب الله ذرّة كرامة لانتقم لشرف الزينبيات، أليس هو من يقول أنه يدافع عن مقام السيدة زينب "ع"؟ فهل كانت لتقبل أن تهان زينبياتها في ارضها؟
بئسًا لقد نسينا أن أولوياتكم ليست السيدة زينب وما هي إلا حجّة للدخول إلى أرض سوريا وتنفيذ المشاريع الإيرانية.