ليس مستغربا ما أعلنته "قناة الجديد" عن القرار التنظيمي الذي اتخذته قيادة حزب الله والمتعلق بمنع عناصرها من آداء فريضة الحج تحت طائلة الفصل من التنظيم، إذ أن هذا الحزب التابع قيادة وأفرادًا لسياسة خارجية ومؤيد للمرجعية الدينية الإيرانية المسماة ولي الفقيه ونسي أن الحج هو من اركان الاسلام الخمسة التي نص عليها القرآن الكريم وأكد على أهمية القيام بشعائرها وخير دليل ما ذكر في سورة عمران آية 97 "ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين".
فعلى خطى الولي الفقيه مشى حزب الله حتّى تجرّد من اسلامه فأصبح القتال في سوريا واحتلالها ودحر اهلها منها واجب شرعي يفتخرون به ورغم كل الأصوات الداعية لعودتهم إلى طريق الصواب إلا أن ذلك لم ولن يحصل إلا بحال أمروا من قبل الولي الفقيه ، وليزداد حزب الله تبعية منع عناصره من الحج إلى السعودية اسوة بالايرانيين مخالفا بذلك تعاليم القرآن ودعوات الأنبياء.
ايران التي وجدت في حزب الله وسيلة للتحكم بالشيعة في لبنان سيّست الحج وتناست أن الكعبة  ليست ملكا للسعودية إنّما هي بيت الله الحرام وما هذا التسييس التي تتبعه الأولى سوى محاولة لفرض سلطتها والضغط على السعودية إلا أن دعوتها لم تلق صدى إلا عند حزب الله فرضخوا مقدّمين الطاعة.
وفي سياق ما ذكرنا لا بد من السؤال عما إذا كان حزب الله خائفا من قطع التمويل عنه في حال  رضوخه للولي الفقيه؟
جوابه رهن التطورات الجديدة