سارع رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني لاحتواء أزمة سياسية كادت أن تتصاعد بين قطر والكويت نتيجة اتهامات للدوحة بالتوغل كثيرا في الأزمة السياسية المحتدمة في الكويت عبر تنظيم الإخوان المسلمين الذي يحظى بدعم غير محدود من الدوحة.
وجاءت الزيارة بعد أيام من احتدام نقاش أطلقه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهموا فيه أبناء شقيق الأمير صباح الأحمد، بالتعاون مع أعضاء في تنظيم الإخوان المسلمين المدعوم من الدوحة لإحداث اضطرابات سياسية في البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن رئيس الوزراء القطري، الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية، وصل الأحد إلى الكويت في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، لإجراء محادثات أمنية رفيعة المستوى.

والتقى أمير الكويت ورئيس وزراء الكويت الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، كل على حدة، رئيس الوزراء القطري قبل أن يغادر الكويت.

وأصدر الجانبان بيانا أكد فيه وزير الداخلية الكويتي على عمق العلاقات بين البلدين وحرص القيادة السياسية من الجانبين على تذليل الصعاب كافة لدعم وتعزيز الروابط المشتركة وتوحيد الرؤى حول مستجدات الساحتين الإقليمية والدولية.

من جانبه، أعرب الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني عن ارتياحه العميق لنتائج مباحثاته مع وزير الداخلية الكويتي، واصفا إياها بأنها “كانت مثمرة وبناءة وإيجابية نتيجة التطابق الكامل في الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا كافة”.

وقالت مصادر كويتية إن المحادثات تطرقت أيضا إلى محاولات الحكومتين تبادل المعلومات حول المتشددين من بين جماعات الإسلام السياسي والمعتدلين الذين “قد يكون التعاون معهم مقبولا”.

وتهدف هذه الخطوة إلى “غربلة” جماعات الإسلام السياسي التي باتت تشكل عبئا على استقرار الكويت، في ظل تصاعد الأزمة السياسية بعدما حلت الحكومة مجلسي إدارة اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم الأسبوع الماضي. وكان الشيخ طلال الفهد هو من يرأس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة.

ويقول مراقبون إن القطريين يحاولون استدراك الاتهامات السياسية عبر توطيد التعاون الأمني وإظهار حسن النوايا تجاه أسرة حاكمة تحمل ريبة كبيرة تجاه الإخوان المسلمين.

صحيفة العرب