تتوالى الهزائم في حلب ويتوالى معها سقوط شباب في عمر الورود ليصبحوا مجرد ذكرى عابرة في حياة التنظيم وغصة في قلوب عائلاتهم.
هذا فتى كانت تنتظره والدته لينسيها هموم غيابه وذاك عشق وحلم بمنرل يجمعه مع شريكته وهناك طفلة لا تنام الا على وقع أنغام صوت والدها، جميعها اصبحت ذكرى يتمنونها لو بقيت واقعا وجميعها تحولت الى أحلام لن تتحقق ولو بعد 100 عام.
الام قد تساعدها الذكريات لتبقى على قيد الحياة والحبيبة تعشق آخر اما الطفلة ماذا سيبقى لها سوى اسم والد لم تعرفه جيدا ، لم تشعر بحنانه ولن يمسح دموعها عندما تكبر وايضا ثم ايضا لن يكون سندا لها ولن يشاركها افراحها .
ماذا سيبقى لها؟ غير صورة معلقة على حائط تنظر اليها بحسرة وتتساءل عما اذا كانت المصالح الايرانية تستحق دماءه وروحه وعما اذا كانت جرائم النظام السوري تستحق ان يحترق شبابنا لأجلها وأن نكون نحن الشيعة بأمر من الامين العام لحزب الله السيد نصرالله أداة تحركها ايران والنظام.
فبالامس ابنة العنصر علي دقيق التقت بمجسم اباها وربما انتظرت أن يضمها ويقبلها لكن كيف لجسد كرتوني أن يفعل ذلك؟
لعل الاطفال اليوم لا يفقهون ما يحصل ولا يدرون ولكن عندما يحين الوقت سيتساءلون ويسألون سيدهم نصرالله: ما ذنبنا؟ 
عندها سيكون جوابه "لو كنت اعلم"..