ولا نحن ولا هم الطائفة الناجية ، لا يوجد طائفة ناجية يوجد نفس ناجية {  كل نفس بما كسبت رهينة }  وليس كل طائفة بما كسبت ?! 
قال الله تعالى { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً - ( من اليهود ) -  أو نصارى - (  من المسيحيين )  -  تلك أمانيهم - أي تلك أحلامهم التي لا تستند إلى منطق عقلي أو ديني -   قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين - ( ولا برهان تحت ايديهم سوى زعمهم وادعائهم ) -  بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون  }  اية 111 سورة البقرة  .
والإنسان المحسن له أجره عند الله سواء كان يهوديا أم مسيحيا أم مسلما أم إنسانا مؤمنا بالقيم الإنسانية الفطرية الوجدانية العقلية التي هي وصايا الأديان السماوية نفسها وعينها وذاتها أوليس ذلك من المسائل الواضحات يا ترى ?
احتكار الجنة سرطان يولد التطرف الديني البغيض
{  وقالت اليهود ليست النصارى أي المسيحيين على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم } اية 113 سورة البقرة 
فأنا وأنتم حينما نقول بأن الطوائف الأخرى ليست على شيء من الحق والعدل والخير ونزعم بأن الحق كل الحق معنا فنحن حينئذ يجرى علينا وينطبق علينا قوله تعالى 
{  كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم  }
إن هذه الآيات الصريحة بدلالتها تفرض على المسلم العاقل الراشد أن يتسامح ويعتدل بنظرته للآخرين المختلفين معه دينيا ومذهبيا وأن يتعامل معهم بروح انسانية سامية يحب لهم ما يحبه لنفسه ويكره لهم ما يكرهه لنفسه بصدق لا بمناورة وتكتيك وتقية وأن يرفض الحديث وينكر صحته الذي يقول 
ستفترق أمتي إلى 73 فرقة الناجية منهم فرقة واحدة وسائر الفرق إلى جهنم ?!
إن دلالة الآيات المذكورة آنفا تتعارض مع دلالة الحديث وعند التعارض يجب اهمال الحديث ولم يمزق المسلمين شر تمزيق إلا هذا الحديث الذي زرع بينهم أعلى درجات العداوة والبغضاء بينهم .
بعد وفاة النبي ( ص ) والأئمة الأوصياء وغيبة الإمام عج أي منذ أكثر من 13 قرنا تقريبا قد ادخلنا في الدين وفي المذاهب ما ليس من الدين وأخرجنا منه ما كان منه وذلك بواسطة روايات كاذبة على ألسنة كثير من الرواة الكاذبين فلا أحد يحق له ان يزعم بأنه يملك دينا صافيا نقيا أو مذهبا صافيا نقيا من الأكاذيب والشبهات والأخطاء .