من دون استئذان دقّ الموت باب حياة آل بزيع ومن دون أي رأفة بعائلة مفجوعة بشابين سابقين رسم القدر خارطة الطريق الذي سينتقل بها سامر إلى العالم الآخر  ليضم عائلته إلى قافلة المفجوعين بأبنائهم في حوادث السير.
ويا للمفارقة فسامر لم يخسر حياته على طرقات لبنان المكسّرة ولا بسبب عدم التزامه بقانون السير الجديد إنما قضى بحادث مروّع على  شوارع المانيا المنظّمة وتحديدا في دوسلدورف حيث الأمن والأمان للسائق.
فالظروف غيّبت ابن 31 عاما عن ضيعته زبقين قصرا وها هو الموت اليوم يغيّبه عن الحياة ليعود جسدا إلى أرض الوطن ويصبح كما غيره شهيدا من شهداء الإغتراب.
فلو كان سامر في لبنان لوضعنا اللوم على السرعة الزائدة أو على الإهمال  من الجهات المعنيّة أمّا في المانيا فمن سنلوم وهو القضاء والقدر اختار له أن يكون كغيره من أبناء الوطن ضحية من ضحايا حوادث السير.