المناسبة السنوية التي يلتف حولها جميع اللبنانيين لما يمثله الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية من ضمان الأمن والاستقرار على مساحة الوكن بكاملها، وبهذه المناسبة لا يمكن لأي لبناني حريص على وطنه وسلمه الأهلي وتطلعه إلى اكتمال الدولة القادرة والجامعة، إلا أن يهنئ نفسه وغيره من اللبنانيين، بحقيقة أن الجيش هو المؤسسة التي لا قيام للوطن من دونها. وصمّام الأمان الذي لا بديل منه. 
المؤسسة العسكرية اثبتت وتثبت يوماً تلو آخر، وبتضحيات جنودها ووعي قيادتها، أنها الوحيدة المؤهلة لحماية الحدود وصون الاستقرار العام، والوحيدة التي يليق بها وبأبنائها حمل السلاح واعتباره شرفاً لأنه يجمع ولا يفرق ويحمي ولا يهدد.

ولا يمكن لأي لبناني، إلا أن يشعر بالفخر لأن جيشه كان ولا يزال كما هو، فوق الانقسامات والحزازات والتصنيفات السياسية والحزبية، ومحصّن إزاء أمراض الاجتماع السياسي اللبناني وإزاء محاولات تهميش الدولة ومؤسساتها لصالح الدويلة وسلاحها غير الشرعي.. وكان ولا يزال كما هو، صاحب الحق الحصري بالدفاع عن الجمهورية وحدودها وصون سيادتها ومنع الشر والأشرار عنها.

لقد أثبت جيش لبنان، وخصوصاً في هذه المرحلة العصيبة، أنه قادر على القيام بواجباته كاملة في مواجهة الإرهاب، وفي التصدي للمخلين بالاستقرار الوطني، وفي تلقّف واستيعاب أحدث أنواع الأسلحة، وفي استخدامها في المكان والزمان الصحيحين والمناسبين، وبشجاعة واقتدار.

تحية للجيش في عيده. ولأبطاله الصناديد ولشهدائه الأبرار