أحبط خبر سيطرة الجيش السوري والميليشيات الداعمة له على مجمع الكاستيلو، وهو الطريق الحيوي الوحيد لمدينة حلب كل داعمي الثورة السورية، فسقوط حلب، إن حصل، له دلالات عسكرية مهمة. ولكن صمود حلب على الرغم من وجود الطائرات الحربية دليل على أن الفصائل المقاتلة على الأرض منتصرة من ناحية الكر والفر، ولولا وجود الطائرات الحربية لانقلبت المعادلة الحلبية رأسا" على عقب. ما هي آخر التطورات في حلب؟ وكيف تسير المعارك؟ وهل تستعيد الفصائل مجمع الكاستلو؟ أسئلة يجيبنا عليها الناشط الإعلامي عمر أبو الجود:

  تشهد مدينة حلب، التي كانت عصية على قوات الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، والتي قدمت شهداء ودماء ارتوت منها الأرض، قصفا" جويا" شبه يومي منذ قيام الثورة وحتى يومنا هذا، فالبارحة، استفاق أهالي مدينة حلب على خبر مفاده سيطرة قوات الأسد والميليشيا الموالية لها بالكامل على طريق الكاستيلو في ريف حلب الشمالي بعد إشتباكات عنيفة مع الثوار، اندلعت منذ مساء الأول أمس حتى الصباح، ويعد هذا الطريق منفذ مدينة حلب الوحيد، ليتم حصار أكثر من 400 ألف مدني داخل هذه المدينة، وقد عمّت المدينة مظاهرات للمدنيين مطالبة الثوار بالتوحد في مجلس عسكري موحد لفك الحصار عن المدينة.

 وفي سياق متصل، شنت الطائرات الحربية الروسية عشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية، والرشاشات الثقيلة، والقنابل العنقودية، مستهدفة مدن حريتان، وعندان، وكفرحمرة، وبلدات ومناطق الملاح، طريق الكاستيلو، مخيم حندرات، آسيا، معارة الأرتيق، حيان، ودوار الجندول، في ريف حلب الشمالي، وبلدات أورم الكبرى، قبتان الجبل، في ريف حلب الغربي. ننتقل إلى المدينة حيث استهدفت الطائرات الحربية أحياء المشهد، صلاح الدين، جسر الحج، بني زيد، الأشرفية، الليرمون، والخالدية بالصواريخ الفراغية، كما استهدفت قوات النظام  حي الأنصاري بصاروخ أرض-أرض.