منذ فترة والمواقع الإخبارية تتسابق لنقل تفاصيل المداهمات في مختلف المناطق اللبنانية فلم يمر يوم دون أن يتم إيقاف عشرات النازحين السوريين غالبيتهم لعدم امتلاكهم اوراقا ثبوتية.
هذه الإجراءات الروتينية لا يمكن لوم الجيش اللبناني او قوى الأمن الداخلي عليها نظرا للوضع الدقيق الذي يعيشه لبنان لكن ان تصل الأمور في بعض المناطق اللبنانية إلى تركيعهم وإهانتهم كأنهم إرهابيين معناه أن العنصرية تغلغلت في تفكيرنا وأصبح داعش في عقولنا حتى نسينا أنهم أبناء سوريا الشقيقة التي تعاني من ألم الحرب.
ويا للعجب فمن نهينهم في هذا الوقت هم نفسهم من فتحوا ابوابهم للبنانيين إبان حرب تموز 2006 فأكرموهم وعاملوهم بالإحسان حتى ان بعض المطاعم في سوريا كانت تخصص يوما مجانيا للبنانيين كي يعيدوا لم شمل العائلات المتفرقة.
أما اليوم فأبوابنا ضاقت أمامهم وأصبحنا نتوجه اليهم بالشتائم والاهانات مع كل لقاء مع احدهم كأننا نلومهم على ما يحصل في بلدهم ونحن الذين كنا يوما معززين مكرمين في ضيافتهم.
فمتى سنتحرر من العنصرية التي تختزن عقولنا ومتى سنفهم أن استقبال اخواننا السوريين هو واجب علينا بعد ما فعلوه معنا في عام 2006؟