في الوقت الذي يلفّ الغموض ظروف مقتل القائد العسكري في "حزب الله" مصطفى بدر الدين، كشفَت صحيفة "دايلي بيست" الأميركية أنّ الأمر باتَ موضوع بحث وتحري دولي مع المشتبه بهم الرئيسيين في واشنطن.


ولفتت الصحيفة إلى أنّ جهات عدّة أرادت قتل بدر الدين، فالسعوديّون كانوا يلقون المسؤولية عليه في "هجمات الخُبر" التي حصلت في المملكة وضد حلفائها في الخارج، كما حاول الإسرائيليون اغتياله باعتباره قائدًا عسكريًا في "حزب الله" وأحد أهم الشخصيات النافذة فيه. لكن بالرغم من لائحة الأعداء الطويلة، فقد كانت له مكانة خاصّة على لائحة المطلوبين في الولايات المتحدة الأميركية.

وكشفت الصحيفة أنّ مسؤولين أميركيين في دولٍ عدّة قالوا إنّ واشنطن كانت سبب مقتله عبر إنفجار ضخم وقعَ في دمشق الشهر الماضي.

وتابعت الصحيفة: "بدر الدين وضع نفسه في مرمى واشنطن في سنّ مبكرة. عام 1983 ساعد إبن الـ22 عامًا بالتخطيط للتفجير الإنتحاري الذي استهدف قوات المارينز في بيروت. كما كان بدر الدين عبقريًا في مجال المتفجرات".

وأضافت: "في 10 أيار الماضي، قتل بدر الدين في دمشق وكانت ضربة لحزب الله. لكن في أروقة السلطة في طهران فإنّ كبار المسؤولين الإيرانيين يشرون بأصابع الإتهام إلى واشنطن". وذكرت أنّه "لا يوجد أي اتهام علني من حزب الله بأنّ الولايات المتحدة قتلت بدر الدين. لكنّ قادة إيرانيين استنتجوا أنّه قتل بغارة أميركية".

وكشف محلّلون إستخباراتيون إيرانيون أنّ الرادار الذي نصبته إيران في لبنان وسوريا رصدَ صاروخًا أُطلق من طائرة أميركية ولم يتضح إذا ما كانت مقاتلة أو بدون طيار، وذلك بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول إيراني رفض الكشف عن إسمه.

(دايلي بيست - لبنان 24)