لا بوادر حلول على خط الإنتخابات الرئاسية في المدى المنظور، وذلك عائد، وبحسب مصدر حكومي سابق، إلى العراقيل التي يضعها "حزب الله" بإيحاء إيراني للأسباب الآتية: 
ـ فقدان إيران للورقة العراقية.
ـ فقدان إيران للورقة السورية التي كانت تمسكها من خلال حليفها "حزب الله"، والتي سحبتها منها روسيا.
ـ إمساك إيران بالورقة الوحيدة المتبقية لها في المنطقة، والمتمثّلة بالإنتخابات الرئاسية في لبنان، علّها تتمكّن من الحصول على بعض المكتسبات في حال إفراجها عن هذا الإستحقاق.

لذلك، يكشف المصدر الحكومي نفسه، أنه لمس من خلال أصدقاء في عواصم إقليمية ودولية، استحالة انتخاب الرئيس العتيد في هذه المرحلة، لا سيما وأن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا متوافقتان على إطالة أمد الأزمة السورية.

معتبراً أن ما يحكى عن ضرب "داعش"، إنما هو "كذبة" كبيرة، خصوصاً أن الطيران الروسي، وبحسب رئيس دولة إقليمية، كما أضاف المصدر الحكومي نفسه، لم يشنّوا أي غارة جوية على "داعش"، وذلك في ظل توافق تام مع إسرائيل على كافة الخطوات التي تقوم بها روسيا في سوريا، ولا سيما في المجال الجوي.

وبالتالي، يتابع المصدر الحكومي نفسه، أنه لن تحصل أي تسوية في ظل الإدارة الأميركية الحالية، وأن الإدارة الأميركية الجديدة، أياً كان رئيسها، أكان من الديمقراطيين أم من الجمهوريين، بحاجة إلى ستة أشهر لدراسة ملف الشرق الأوسط، لتتمكن من اتخاذ القرارات اللازمة تجاه دول المنطقة، ما يعني أن هذا الموضوع سينعكس على الإستحقاق الرئاسي ويعيق انتخاب رئيس الجمهورية.

وفي خلاصة لهذه القراءة، فإن الموضوع السوري، أضاف المصدر، هو الأساس من خلال التطوّرات الميدانية المرتقبة، والتي دخل عليها ملف جديد ينبئ بتطوّرات دراماتيكية، أي ما قد يحصل في الأردن بعد العملية الإنتحارية من البوابة السورية.

ويعتبر المصدر، أن هذه العملية أتت بمثابة رسالة من النظام السوري للمملكة الأردنية وللمجتمع الدولي بإمكانية إشعال النار في دول الجوار، تزامناً مع تهديدات إيران بمفاجآت هامة في البحرين.