العربية.

 

في الوقت الذي تحتدم فيه المعركة في الفلوجة بين القوات العراقية وميليشيات من الحشد الشعبي وبين تنظيم داعش منذ حوالي الأسبوعين، وبعد تصاعد التحذيرات من انتهاكات ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، أظهرت صور مسربة تواجد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بالإضافة إلى العميد محمد باكبور، قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني، وهما داخل الفلوجة، إلى جانب قائد ميليشيات بدر، هادي العامري، بالإضافة إلى قائد فرقة المغاوير في الشرطة الاتحادية، حيدر يوسف المطوري والمكنى أبو ضرغام .

وكانت وكالة "نادي المراسلين الشباب" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، أعلنت قبل أيام أن "قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور، وصل إلى منطقة الكرمة التابعة لمدينة الفلوجة من أجل متابعة سير العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية والميليشيات الشيعية في المدينة.

سباق للوصول إلى المباني الحكومية في الفلوجة

إلى ذلك، أفادت بعض التسريبات إلى أن رأس الحربة في قتال الشرطة الاتحادية في الفلوجة هم ميليشيات حزب الله العراقي، وهم في سباق مع باقي القوات العراقية المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار للوصول إلى المباني الحكومية في الفلوجة كي يكسب صفة (القوة المنتصرة). سباق ربما يدفع ثمنه المئات من المدنيين الذين ما زالوا داخل المدينة.

يذكر أن التدخل الإيراني ومشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في معركة الفلوجة لاقت تحفظا واسعا ورفضا من أطياف عراقية واسعة بسبب استغلال الحشد للمعارك وارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.