غريبة هي شخصية الفلسطيني نعيم عباس الذي دخل امس الى قاعة المحكمة في لباس سجن الريحانية الكحلي المقلم بخط احمر ملقيا تحية عسكرية للهيئة. كان مبتسما فوق العادة رغم ان ثلاث جلسات محاكمة كانت في انتظاره في قضايا ارهابية في غياب اي مبرر قانوني لارجائها هذه المرة. فوكيلته المحامية فاديا شديد حضرت.وهو تم سوقه من السجن وهيئة المحكمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل حاضرة لاستجوابه ،في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي فادي عقيقي.
وكان عباس المبادر مستأذنا الكلام وهو يلف يديه خلف ظهره ،فقطع كلامه القاضي عقيقي طالبا من المتهم "قبل التفوه يأي كلمة ارتداء لباسه في شكل لائق امام المحكمة فيزر لباسه المفتوح على صدره".وامتثل عباس الذي يواجه عقوبة الاعدام في قضايا تفجير، مصرحا انه تخلى عن وكيلته مستعملا التعبير القانوني "العزل"، ويريد تعيين محام آخر. وتبين ان المحامية شديد حضرت بموجب وكالة منظمة وفقا للاصول من الطرفين .وهي فوجئت بكلام عباس. وكانت قابلته يوم الجمعة الماضي ولم يخبرها بالامر على تعبيرها.وتوجهت اليه وقالت" انت لا تريد ان تمشي الجلسات". وتمسك عباس بتكليف محام آخر عندما علَق رئيس المحكمة ان الجلسة سترجأ بسبب ذلك . وقال" انا غير مستعجل على محاكمتي"، مضيفا " ثمة موضوع اريد ان اطلبه يا حضرة القاضي. اريد من المحكمة الدولية ان تحقق معي بملف امني امتياز.واجابه رئيس المحكمة " يمكنك طلب ذلك من وكيلك الجديد. واعلن عن ارجاء محاكمته الى السابع من كانون الاول المقبل في الدعاوى الثلاث وتعلق بإقتناء متفجرات بقصد القيام بأعمال ارهابية تطال قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب وتجمعات شعبية والتحضير لذلك من طريق المراقبة والاستطلاع وقصف صواريخ والقيام بأعمال ارهابية بواسطة متفجرات نقلها.
وبطلب عباس الجديد تتأخر محاكمته التي ارجئت اصلا الى الشهر الاخير في السنة حيث سيطلع المحامي الجديد،في حال بقي عباس على موقفه، على ملفاته وتكون عودة على بدء.
عباس: املك وثائق عن اغتيال الحريري
وقالت المحامية شديد ل"النهار" انها لم تتبلغ اي عزل وكالة من عباس وفقا للاصول باستثناء ما ذكره امام قوس المحكمة. واضافت ان عباس ابلغها رغبته في مقابلة رئيس فرع المعلومات لان لديه وثائق وادلة عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري ،من دون ان يذكر مضمونها. وانها لم تأخذ كلامه على محمل الجد.
ومن المقرر استجواب عباس اليوم امام قاضي التحقيق العدلي عماد الزين في تفجيرات في الضاحية الجنوبية. والجلسة مرشحة للارجاء لعدم وجود محام.
الى ذلك استجوبت المحكمة رجل الدين في مسجد التقوى الموقوف اسامة عنتر الذي نفى وجود مجموعة لديه انما يعطي دروسا دينية لكل الناس .وايد انه ارسل 12 شخصا الى تركيا للالتحاق بالثورة السورية التي جميع مشايخ المدينة زكوها.وما لبثوا ان عادوا .وعندما فتح قناة مع تنظيم"داعش" كان غير ما هو عليه هذا التنظيم اليوم اذ كان فصيل من فصائل المعارضة في سوريا فحسب، مشيرا الى انه في هيئة علماء المسلمين .وقال"اعترف بخطأي.وكنا نظن ان الثورة السورية شيء وطلعت شيء آخر".
وارجئت الجلسة 24 آب المقبل