دعا الوزير السابق ماريو عون إلى وضع التصريحات والتصريحات المضادة الحاصلة بين وزير الخارجية والنغتربين جبران باسيل وبين وزير الاتصالات بطرس حرب في خانة التنافس السياسي المعتاد "ولنرى بعد فترة لمن ستؤول  رئاسة  إتحاد بلديات البترون لأول مرة منذ سنوات عديدة"  بعد النتائج التي حققها التيار الوطني الحر وحلفائه في القضاء .

وأكد في حديث خاص ل" موقع نيو ليبانون " أن قانون ال 60 منبوذ ومرفوض جملة وتفصيلا،  لأنه قانون المحادل، وحسنا كان حصول الإنتخابات البلدية لأنها أعطت دلالات واضح أنه لا يمكن الاستمرار بقوانين نتنة ورديئة،  وقد عكست هذه الانتخابات أن هناك موازين قوية مغايرة للماضي ولم يعد بإمكان أحد أن  يستمر في سياسة "المحدلة" .

وتابع عون بأن هذا ما سيدفع بالمرجعيات السياسية إلى إعادة النظر في موضوع قانون الانتخابات، معربا عن إعتقاده بأنه القناعة أصبحت راسخة أكثر وأكثر أنه يجب أن يكون هناك تمثيل نسبي للخاسر.

معطيا مثالا : "اللائحة المدعومة من الوزير ريفي (وقد تكون مؤيدة من الاصولية السياسية ) هي التي فازت،  فيما الاعتدال خسر دون أن يكون له أي تمثيل"،  لافتا إلى أنه يجب أخذ العبر مما جرى، على ان يصار الى اعتماد قانون النسبية في الاسابيع القادمة وتقصير مدة البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية بغية إعادة تكوين السلطة،   والخروج من المازق الذي نتخبط به.

وبرأيه فإن الانتخابات البلدية شكلت دليلا ساطعا على أن  صبر الناس قد نفذ،   حيث شهدنا محاسبة للكثير من البلديات لدى الشعب اللبناني رغم كل الاموال والضغوط،  حيث تبين أن الذهنية لدى المواطن أصبحت ذهنية محاسباتية للطبقة السياسية الحاكمة،  ولتأخذ السلطة الحاكمة الامثولة من الشعب،  وأن تذهب للتجاوب معه، وإلا  سنرى ردات فعل أعنف على الصعيد الانتخابي والديمقراطي مما حصل اليوم.

وأضاف عون أن معركة طرابلس كانت صفعة مدوية للرئيس سعد الحريري،  وهو الامر الناهي ضمن الطائفة السنية،  وما حصل اكيد هو زلزال على صعيد الطائفة السنية في طرابلس،  وهذا ما جعلنا نفهم لماذا كانوا يروجون  لتأجيل الانتخابات البلدية. معتبرا أن " كل ما يتعلق بالأحجام متوقف على قانون الانتخاب،  فإذا اعتمدنا النسبي فإن ريفي سيذوب ذوبان،  اما في حال اعتمدنا الاكثري سيكون ريفي زعيم على الصعيد الوطني اللبناني بكل معنى الكلمة".

وختم :" لقد تعودنا على العقوبات الاميركية على حزب الله وهذه ليست المرة الاولى وأسأل هل سيلغون حزب الله بهذه العقوبات،  هي لن تؤدي الا الى ضرر الدولة اللبنالنية كدولة،  والاميركيين لا يأخذون بالاعتبار أن  حزب الله هو قوة استراتيجية في المنطقة ومن العبث مقاضاته لأنها ستكون مقاضاة للبنان الذي سيدفع الثمن لوحده".