حذر المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيا المعلومات من أن أجهزة التلفزيون الذكية أصبحت هي الأخرى هدفاً لهجمات القرصنة الإلكترونية من أجل التجسس على المعلومات المهمة أو البيانات الحساسة للمستخدم أو تسريب البرمجيات والأكواد الضارة عن طريق اتصال جهاز التلفزيون الذكي بالإنترنت.

وأوضح الخبراء الألمان أن هجمات القرصنة الإلكترونية تعمل على استهلاك محتوى الويب أو استغلال خدمات التلفزيون المدفوع عن طريق الوصول إلى الإنترنت. وعلى الرغم من أجهزة التلفزيون الذكية توفر للمستخدم الكثير من الوظائف المفيدة، إلا أنها تنطوي على بعض العيوب، حيث قد تشتمل التطبيقات، التي يتم تنزيلها على أجهزة التلفزيون الذكية، على أكواد وبرمجيات خبيثة.

تطبيقات موثوقة وتحديث البرامج

 

وينصح الخبراء بتنزيل التطبيقات من المصادر الموثوقة فقط، مثل متاجر التطبيقات، التي توفرها الشركات المنتجة لأجهزة التلفزيون. ومن الأمور المهمة أيضاً أن يتم تحديث البرامج الثابتة أو ما يعرف باسم "الفيرموير" بصورة منتظمة، نظراً لأن هذه التحديثات غالباً ما تعمل على سد الثغرات الأمنية، التي يتم اكتشافها بأجهزة التلفزيون، وبالتالي الحد من خطورة وقوع البيانات الحساسة بالتلفزيون الذكي في الأيدي الخطأ، مثل معلومات الحساب المخزنة في حسابات المستخدم.

تعطيل كاميرا الويب وفصل الإنترنت

 

وحتى لا يتمكن القراصنة من استغلال كاميرا الويب في التلصص على ما يدور في غرفة المعيشة، فإنه يتعين على المستخدم تعطيل الكاميرا الصغيرة الموجودة بأعلى شاشة التلفزيون في حالة عدم استعمالها. وينطبق ذلك على اتصال الإنترنت بوجه عام، فإذا لم يتم استعمال التلفزيون الذكي في تصفح مواقع الويب أو مشاهدة مقاطع يوتيوب، فمن الأفضل في هذه الحالة فصل الإنترنت عن الجهاز.

سلوكيات المستخدم وتفحص بنود الخصوصية

 

ولا يقتصر الاهتمام بمتابعة سلوكيات المستخدم أثناء مشاهدة التلفزيون على القراصنة فحسب، بل تسعى الشركات المنتجة لأجهزة التلفزيون إلى التعرف على سلوكيات المستخدم أثناء المشاهدة وتقوم بتجميع بعض المعلومات المحددة. ولذلك ينبغي على المستخدم الاطلاع على كيفية التعامل مع بياناته الشخصية عبر مواقع الويب الخاصة بالشركات المنتجة، ومن المستحسن أيضاً إلقاء نظرة متفحصة على بنود الخصوصية وحماية البيانات إن وجدت.

(24)